منذ 1 سنة
-عمان:سخر وزير الخارجية ناصر جودة، من السجالات الدائرة في عمان حول 'خطة كيري'، وما يقال عن آثارها الكارثية على فلسطين والأردن.
وتساءل جودة 'أين هى خطة كيري هذه؟ وهل يعقل أن تكون قد وصلت نسخة منها لأحزاب في المعارضة الأردنية قبل كل الأطراف في المنطقة؟!'.
واوضح جودة، وفقا لما نقلته الغد عنه ان ثمة مسألة تختلط على الكثيرين؛ ما يسعى إليه كيري هو إطار للتفاوض، وليس اتفاقية إطار، وثمة افتراض خاطىء، من وجهة نظر جودة، هو أن كيري يحمل حلاً لكل قضايا الوضع النهائي، بينما هو في الواقع سيقدم أفكارا تكون بمثابة إطار لمفاوضات بين الطرفين، ولن تخرج في جوهرها عما كان معروضا من أفكار في جولات المفاوضات الطويلة.
وفي هذا الصدد، قال جودة كلاما لم يقله من قبل عن الاتصالات الدبلوماسية الحثيثة للوزير كيري: 'نعم، نحن بصورة الأفكار التي يتداولها كيري مع جميع الأطراف في المنطقة، ونتشاور بشأنها مع الجانب الفلسطيني والأطراف الأخرى صاحبة المصلحة'.
ورد جودة في كلامه،بحسب الصحيفة، على من يعتقد أن الإدارة الأميركية، ومن خلفها إسرائيل، ستفرض على الجانبين الأردني والفلسطيني حلاً لا يأخذ بمصالحهما، مؤكدا 'نحن نملك القدرة والإرادة لقول 'لا' لأي مقترحات لا تلبي مصالحنا الوطنية، ولا تستجيب لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وتضمن حلاً لقضية اللاجئين وفق القرار الدولي 194 ومبادرة السلام العربية'.
وحول زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة لعمان، وما تردد عن طلبه من الأردن الاعتراف بيهودية إسرائيل، يقول جودة إن ذلك لم يطرح أبدا، ولن يطرح علينا؛ 'هذا أمر يخصها، لكن بشرط واحد لن يتنازل عنه العرب ولا الفلسطينيون: دولة فلسطينية كاملة السيادة على أرضها، وحقوق كاملة وغير منقوصة لغير اليهود في إسرائيل'.
واستبعد وزير الخارجية سيناريو 'الصفقة من وراء ظهر الأردن' أو على حسابه، ويؤكد أن خطوط الاتصال مفتوحة مع القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس الذي لا يخفي شيئا عن الأردن.
لكن، وبمناسبة هذه الاتهامات، يسأل جودة منتقديه من المسؤولين السابقين: أين كنتم عندما وُقع اتفاق أوسلو من خلف ظهوركم؟
ويتحدى جودة منتقدي السياسة الخارجية الأردنية، إن كان أحدهم يستطيع أن يضع يده على تبدل واحد في مواقف الأردن وثوابته تجاه القضية الفلسطينية؛ 'الرواية الأردنية لمجريات المفاوضات لم تتغير أبدا. ولسنا مستعدين للمساومة على المصالح الوطنية العليا، مهما كانت الظروف' يؤكد جودة.
ويشار ان وزير الخارجية الأميركي هو الآخر ممتعض من التسريبات المغلوطة في الصحافة الإسرائيلية، عن تحركاته الدبلوماسية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أجنبي التقته في نيويورك، إن كيري، وفي الاجتماع المغلق مع وزراء خارجية عرب في باريس الأسبوع الماضي، عبر عن غضبه الشديد من هذه التسريبات. وأكد للوزراء أنها غير صحيحة على الإطلاق، وأنه ما يزال في مرحلة بلورة الأفكار قبل عرضها على الطرفين بشكل نهائي، هذا الشهر أو بداية الشهر المقبل.
الى ذلك حذرت النقابات المهنية الثلاثاء، في الأردن من ما يحمله وزير الخارجية الأميركي جون كيري من حلول تتمثل في تصفية القضية الفلسطينية على حسال أهلها.
وتاليا نص البيان :
النقابات المهنية الاردنية تنظر بعين الريبة للزيارات المتكررة لوزير الخارجية الامريكية جون كيري، وتؤكد ان ما يحمله كيري من حلول تمثل تصفية للقضية الفلسطينية على حساب اهلها والاقطار العربية الاخرى ويرفض مجلس النقباء هذه الحلول والتي تهدد امن الوطن ولا تحقق لاهلنا في فلسطين حقهم بالعودة الى وطنهم اضافة للتعويض وتؤكد النقابات المهنية الاردنية ان حق العودة هو حق مشروع ومقدس لا يجوز المساومة عليه او التنازل عنه وتطالب الحكومة تاكيد ذلك وتطالب النقابات الحكومة بالرفض الشامل لخطة كيري لتصفية قضية العرب الاولى قضية فلسطين فهذه الخطة تعتبر تكريسا لما يرغب به العدو الصهيوني بل تعطيه اكثر مما كان يتمنى وتعتبر هذه الخطة ليس مؤامرة على فلسطين وقضيتها بل مؤامرة على الاردن وعلى حسابه من خلال التوطين ومطالبات التجنيس تحت مسميات لتفريغ الضفة الغربية من السكان وهذا جزة من تصفية القضية الفلسطينة ونطالب النقابات كل القوى الفاعلة لرفض هذه الخطة الخطيرة لتصفية القضية الفلسطينية وتؤكد على ضرورة رقض المفاوضات العبثية وتوحيد الاخوة الفلسطينين لموقفهم لرفض مخططات التسوية المشبوهة وان افشال خطة كيري يمثل واجب وطني اردني بكل المعايير وتؤكد النقابات ان وحدة الامة على اساس برنامج مقاوم هو الرد الوحيد والحقيقي على مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وان ارض فلسطين هي وقف عربي واسلامي لا يجوز المفاوضة عليها، او التنازل عن اي جزء منها.
لا توجد تعليقات متاحة.
اكتب تعليق