منذ 1 سنة
-عمان:احتفت وسائل الإعلام الإيرانية والسورية وكذلك التاعبة لحزب الله مثل قناة المنار بهجوم الإعلامي السعودي داوود الشريان على دعاة الجهاد في سوريا.وأبرزت تلك الوسائل تصريحات الشريان التي يؤكد فيها الخطاب الإعلامي لحلف سوريا- إيران عن الجهاديين في سوريا وكان الداعية السعودية، سلمان العودة، قد هدد بمقاضاة الإعلامي داود الشريان، مقدم البرامج المعروف، وذلك بعد اتهامه العلني له ولعدد آخر من الدعاة، بينهم محمد العريفي وسعد البريك، بالتغرير بالشباب السعودي ودفعهم إلى القتال والموت في سوريا.
ورد العودة عبر حسابه بموقع تويتر عارضا عدة مواد مصورة ومكتوبة تؤكد تحذيره من ذهاب السعوديين للقتال في سوريا، وتوجه إلى الشريان مباشرة بالقول: "أخي داود رأيي منع الذهاب لسوريا أو غيرها وعليك الاعتذار علناً او الإثبات او الاستعداد للمحاكمة."
وتشن وسائل اعلام سعودية حملة انتقادات حادة تستهدف بعض الدعاة متهمة اياهم بـ "التغرير" بالشبان للقتال في سوريا في حين ترفض الجهات الدينية الرسمية في المملكة ذلك.
ووجه الاعلامي داوود الشريان في برنامجه "الثامنة"، مساء الاحد، على قناة "ام بي سي" اتهامات لدعاة معروفين بأنهم يزجون بالشباب في اتون الحرب في سوريا.
وطالب الشريان الدعاة، وهم من رموز تيار الصحوة القريب من فكر الاخوان المسلمين مثل سلمان العودة ومحمد العريفي وسعد البريك، بالذهاب بأنفسهم للقتال في سوريا.
كما دعا الى محاسبتهم وعدم "الافلات من الحساب كما حدث ابان حربي افغانستان والعراق".
وقال موجها حديثه الى هؤلاء "انتم من غرر بأبنائنا ويجب أن تحاسبون ويحاسبكم المجتمع، من الحرب الافغانية وأنتم تشحنون أبنائنا وتزجون بهم في حروب كافرة لا نعلم من بدأها ومن الذي انهاها".
وأضاف "لا احد من أبنائكم ذهب للحرب، ألستم تقولون بأنها الجنة، اذهبوا اليها ونحن وراءكم، كل واحد من هؤلاء الدعاة يغرد في تويتر ويحرضون الشباب على الجهاد وعدنان العرعور يطبل لهم" في اشارة الى السلفي السوري المقيم في المملكة.
وتساءل الشريان "من الذي أتى بالعرعور للبلد؟ وكيف للقنوات الدينية أن تستضيفه؟ لن نسكت ما دام أبناءنا يموتون في حرب كافرة، وسنستمر على هذا الموضوع حتى تحاسبون".
ويتعرض العديد من المعلقين والمقابلات في الصحف السعودية لهؤلاء الدعاة ويتهمونهم بتنفيذ اجندة اخوانية متسترين بالسلفية، النهج السائد في السعودية.
وكان اخرها في صحيفة "الاقتصادية" السعودية.
وتحذر السلطات السعودية من "التغرير بالشبان" خشية تكرار تجربة العائدين من افغانستان والعراق، فيما أعلنت مواقع التواصل الاجتماعي مقتل شبان سعوديين في سوريا.
وتقدر مصادر دبلوماسية غربية اعداد السعوديين الذين يقاتلون في "ارض الجهاد" الجديدة في سوريا بما لا يقل عن اربعة ألاف.
بدوره، حذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من الدعوة الى الجهاد في "الدول المنكوبة" معتبرا انه "باب للتهلكة".
وتعرضت السعودية لهجمات دامية بين العامين 2003 و 2006 قضى خلالها العشرات بينهم عدد من الاجانب، ارتكبها العائدون من العراق.
وكان عدد من القنوات السلفية، التى تديرها اجهزة الاستخبارات السعودية، قد شنت هجوما ضارياً على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، واتهمتها بالعمالة لأجهزة المخابرات الايرانية والاميركية.
وأشارت قنوات سلفية مساندة لجبهة النصرة والجيش الحر والجبهة الاسلامية، من بينها "صفا، البرهان والوصال" الى أن "داعش تنظيم صنعته المخابرات الايرانية لضرب المقاومة ضد نظام بشار ونظام المالكي بالعراق".
وشن شيوخ السلفية داخل المساجد، حسب مصادر سعودية، هجوماً عنيفاً على تنظيم "داعش" بخُطب الجمعة في مؤشر كبير على توتر العلاقة بين التنظيم من جهة، والتنظيمات السلفية الأخرى التي تحركها الرياض وأنقرة والدوحة داخل سوريا.
لا توجد تعليقات متاحة.
اكتب تعليق