BESTA CMS TEMPLATE1

التصميم الأول

حوادث - عاد أنصار القذافي للواجهة فحرّك زيدان 'ثوار' مصراتة واعلن حالة الطوارئ بليبيا
منذ 1 سنة
-عمان:اعلن المؤتمر الوطني العام، اعلى سلطة سياسية في ليبيا، السبت حالة الطوارئ بعد مواجهات في جنوب البلاد وتردد شائعات بشأن ضلوع انصار لنظام معمر القذافي في اعمال العنف. كما أعلن المؤتمر العام (البرلمان) حالة التأهب في صفوف الجيش بعد أن اقتحم مسلحون قاعدة تابعة للقوات الجوية قرب مدينة سبها بجنوب البلاد حيث دارت اشتباكات لعدة ايام بين جماعات مسلحة متناحرة. وقال رئيس الحكومة علي زيدان في تصريحات عرضها التلفزيون الليبي ان المؤتمر العام اتخذ هذا القرار خلال جلسة استثنائية خصصت للوضع في مدينة سبها جنوب ليبيا التي شهدت مواجهات قبلية قبل ايام عدة. وذكرت وكالة الأنباء الليبية وأحد أعضاء المؤتمر الوطني العام إن البرلمان صوت لصالح إعلان حالة "الاستنفار القصوى" في صفوف الجيش. وقال صالح جودة عضو لجنة الأمن في المؤتمر الوطني العام ز إن هناك بعض التحركات المعادية "للثورة" الليبية في بعض المدن موضحا سبب التصويت الذي جاء بعد مناقشة حول الوضع في الجنوب. وشهدت سبها مواجهات جديدة السبت اثر سيطرة مجموعة مسلحة على قاعدة عسكرية بعد ايام من الهدوء النسبي، بحسب الحكومة. وقالت وزارة الدفاع الليبية السبت إن ليبيا تستخدم سلاح الجو في مسعى لإنهاء الاضطرابات بالجنوب النائي والتي تلقي مسؤوليتها على قوات موالية لمعمر القذافي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية عبد الرزاق الشباهي للصحفيين في طرابلس إنه تم تجهيز قوة عسكرية وإرسال طائرات تعاملت مع الأهداف المطلوبة. وقال زيدان إن مجموعة صغيرة من المسلحين دخلت قاعدة القوات الجوية الواقعة خارج سبها على بعد 770 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس لكن الحكومة تسيطر على البلدة ومطارها المدني. وقال رئيس الوزراء في كلمه نقلها التلفزيون دون الخوض في التفاصيل "توجد مواجهات الآن (في القاعدة الجوية).. هذه المواجهات ستحسم خلال الساعات القادمة". وذكر زيدان أنه أرسل وزير دفاعه إلى مصراتة لإصدار تعليمات للقوات المتمركزة هناك للتحرك إلى الجنوب. وتضم المدينة الساحلية بعضا من أكثر الجنود وأفراد الميليشيات تمرسا في القتال بعد اكتسابهم خبرة قتالية من انتفاضة 2011. وتابع زيدان في كلمته "التعليمات صدرت لدرع الوسطى ومنطقة مصراتة العسكرية بالتعاون مع ثوار مصراته بالتوجه إلى الجنوب... مهمة هذه القوات في منطقة الجنوب تأتي في إطار مهمة وطنية لبسط الأمن وتحقيق الاستقرار في المنطقة". والاسبوع الماضي، اسفرت معارك بين قبائل محلية عن سقوط حوالى ثلاثين قتيلا. وتؤكد مصادر محلية ان المجموعة المسلحة تتألف من انصار لنظام الزعيم الليبي الراحل حاولوا الاستفادة من هشاشة الوضع الامني في المدينة. وسرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام مسيرات لمؤيدي القذافي في بعض المدن غرب العاصمة طرابلس خصوصا في ورشفانة والعجيلات. وتم نشر بعض الصور على موقع فيسبوك من دون التثبت من صحتها. كذلك فإن هذه الشائعات اججتها قنوات تلفزيونية مؤيدة للقذافي تبث من خارج ليبيا. وحذر علي زيدان من انتشار هذه الشائعات الرامية على حد تعبيره الى التسبب بأزمة في البلاد. كذلك أكد ان الوضع في سبها "تحت السيطرة" معلنا في الوقت عينه ارسال عدد من الثوار السابقين الى المدينة كتعزيزات. وفي غياب جيش قوي، غالبا ما تلجأ السلطات الى هؤلاء الثوار السابقين الذين قاتلوا نظام القذافي الذي سقط في تشرين الاول/اكتوبر 2011، لاعادة الامن الى البلاد. وغالبا ما يشهد جنوب ليبيا مواجهات دامية بين القبائل العربية وقبائل التبو. ودارت اكثر المعارك دموية في العام 2012 وادت الى سقوط حوالى 150 قتيلا قبل التوصل الى وقف لإطلاق النار. ويعيش افراد قبائل التبو المتحدرون من دول جنوب الصحراء، في المناطق الممتدة بين ليبيا وتشاد والنيجر، وينددون دائما بما يعتبرونه تهميشا لهم في المجتمع الليبي. كذلك يتم اتهامهم من جانب القبائل الاخرى بانهم يضمون في صفوفهم مقاتلين اجانب اتين خصوصا من تشاد. وتندد القبائل العربية بوقوف الحكومة متفرجة في مواجهة "غزو اجنبي" لليبيا. وتخشى القوى الغربية انزلاق ليبيا إلى عدم الاستقرار في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة جاهدة للسيطرة على الميليشيات ورجال القبائل والإسلاميين المدججين بالسلاح الذين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 ويرفضون إلقاء السلاح. وأدت السيطرة الضعيفة على الحدود وافتقار الجيش للعتاد إلى تحويل ليبيا إلى ممر لتهريب الأسلحة إلى أفراد القاعدة في الدول الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى وتحويلها أيضا إلى معبر للمقاتلين الإسلاميين المتجهين للمشاركة في الحرب في سوريا. وتشعر القوى الغربية بالقلق من حالة انعدام الاستقرار في الجنوب ذي الكثافة السكانية المنخفضة والواقع على الحدود مع النيجير وتشاد والسودان ومصر. وتستخدم عصابات تهريب المهاجرين أيضا الحدود الصحراوية النائية لتهريب اللاجئين إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وفي المنطقة الشرقية المضطربة قال مصدر أمني إن اثنين من عمال الإنشاءات الإيطاليين خطفا في منطقة درنة شرقي بنغازي حيث كانا موجودين في مصنع للأسمنت. وقال المصدر "كانت هناك مجموعة من عمال الإنشاءات الليبيين ينتظرونهما على الطريق السريع شرقي درنة لإصلاح حفرة في الطريق ولكن الإيطاليين لم يصلا". وأضاف "نحاول تحديد هوية الخاطفين ومعرفة مطالبهم". ودرنة معقل للإسلاميين المتشددين. وقال ناشط محلي إن بعض السكان أغلقوا طريقا خارج البلدة لبعض الوقت احتجاجا على الخطف. وشهدت بنغازي كبرى مدن شرق ليبيا موجة من الاغتيالات التي استهدفت ضباط الجيش والشرطة إلى جانب تفجيرات بسيارات ملغومة. وغادر معظم الغربيين المدينة بعد مقتل السفير الأميركي في هجوم شنه إسلاميون على القنصلية الأميركية هناك في سبتمبر أيلول 2012. وسيطرت مجموعة من الميليشيات ورجال القبائل على موانئ تصدير النفط الرئيسية في شرق ليبيا للمطالبة بقدر من الاستقلال السياسي مما تسبب في فقدان إيرادات النفط التي تمثل شريان الحياة للاقتصاد الليبي.

لا توجد تعليقات متاحة.

اكتب تعليق

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار [website] علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الإلكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
منوعات