BESTA CMS TEMPLATE1

التصميم الأول

تكنولوجيا طبية - معان: مسيرة حاشدة تنتقد 'الوضع الأمني'
منذ 1 سنة
-عمان:انطلقت مسيرة سلمية عقب صلاة ظهر الجمعة، من أمام مسجد الطفيلة الكبير في محافظة الطفيلة، شاركت فيها بعض الفعاليات الشعبية ومنتسبين للحركة الإسلامية في المحافظة. مسيرة اليوم بحكم الهتافات والشعارات التي رددت من المشاركين، تعتبر إمتداد لمسيرة الجمعة السابقة، التي رفضت مقترحات كيري وزيارته للمنطقة، حيث أكد المشاركون فيها، على ضرورة إصدار بيان رسمي واضح من المخططات الأمريكية والإسرائيلية، الرامية إلى الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل على حساب الفلسطينيين والعرب، مستذكرين في هتافاتهم وشعاراتهم، المكانة الدينية والتاريخية لفلسطين من خلال وجود قبه الصخرة المشرفة، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين. وقال المشاركون في بيان وزع بعد انتهاء المسيرة أن فلسطين كانت ومازالت حاضرة في ضمير وضمائر الخيرين، مشيرين بذلك إلى عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،مرورا بالناصر صلاح الدين ،حتى السلطان عبد الحميد رحمه الله، الذين كانت القدس تعيش في وجدانهم وضمائرهم وعقولهم ،مدافعين عنها وعن مكانتها الدينية والروحانية المتمثلة في الأماكن الدينية الموجودة فيها، محذرين في نفس الوقت من دور بعض الجهات الرامية إلى التنازل عن فلسطين ومقدساتها لصالح إسرائيل، لافتين بذلك إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس و(اشكاله). وحمل البيان عنوان سياسي، لا يختلف كثيراً عن عنوان المسيرة السابقة، جمعة: (يهودية الدولة تعني التنازل عن الحق العربي في فلسطين). حيث طالب البيان بإصدار موقف رسمي واضح من مقترحات كيري وزياراته الأخيرة للمنطقة ،على إعتبار أن كيري جاء إلى الأردن والمنطقة، لممارسة ضغوطات سياسية، لانتزاع موافقة فلسطين على مقايضة الاعتراف بيهودية الدولة وعودة عرب 48 إلى فلسطين المحتلة وكذلك التنازل عن الحقوق الفلسطينية لصالح اليهود المغتصبين ،مشيرين إلى قرارات مجلس الأمن المنحازة للكيان الصهيوني ،التي اخذت لصالحنا في حين تعتبر هذه القرارات لاغيه عند توقيع هكذا اتفاق على حد زعمهم في البيان. وأضافوا أن الأمر يعني تسليم مطلق بان الأردن هو الوطن البديل للفلسطنين بدل فلسطين مقابل حفنة من الدولارات على حد زعمهم في البيان. كما طالبوا أن يكون الموقف الأردني الرسمي كما هو الموقف الشعبي رافضاً ومتيقظاً لتلك المخططات الخبيثة، محذرين من تمرير هذه المخططات على الشعب الفلسطيني والعربي الذي لن يرحم التاريخ من ساعد على تمرير مثل تلك المخططات الرامية إلى اغتصاب الحقوق الشرعية والدينية للشعب الفلسطيني، من خلال الأعتراف بالمقترح الرامي إلى الأعتراف بيهودية إسرائيل على حد زعمهم في البيان. كما تطرق البيان للشأن المحلي من خلال حديثه عن مجلس النواب الذي أعتبره ما زال مستمرا في مسرحياته التي اصبحت مكشوفة للشعب الأردني وغير مقنعة إطلاقاً مضيفين أن المجلس أصبح همه الوحيد اللهث وراء سراب الحكومة التي تتعامل معه برمي الفتات بين الفينة والاخرى على حد قول البيان . كما لفت البيان للمشاكل الاجتماعية ،التي تطفوا على السطح منها ظاهرة سرقة السيارات والعنف المجتمعي و ظاهرة انتشار المخدرات، حيث قالوا أن تلك المشاكل تضعف هيبة الدولة على حد قولهم في البيان . وأختتم البيان بالتأكيد على محاربة الفساد وتنفيذ إصلاحات سياسية جدية والدعوة إلى نبذ الخلافات جانباً والتوافق بين جميع فئات الشعب الأردني لتحقيق الإصلاح الشامل. الى ذلك شارك المئات من مواطني معان في مسيرة حاشدة انطلقت عقب صلاة الجمعة اليوم للتنديد بالسياسات الأمنية في المدينة ومطالبين بالكشف عن هوية مطلق النار على المواطن عابد الفناطسة الذي لقي مصرعه قبل خمسة أيام برصاص دورية أمنية . وجابت المسيرة شوارع مدينة معان وسط هتافات غاضبة تجاوزت الخطوط الحمراء وطالبت بإسقاط الحكومة وتقديم كل مسؤول امني متجاوز للقانون . ورفع المشاركون لافتات كتب عليها عبارات شجب واستنكار وإدانة لـ"مختلف أشكال التجاوزات الأمنية"، التي حسب وصفهم تحولت إلى "محاكم تنفيذية في الشوارع دون تقديم المطلوبين إلى القضاء بحسب ما هو معروف لدى الجميع". وانتهت المسيرة عند دوار التلهوني حيث تم تنفيذ وقفة احتجاجية انتقدت الحكومة والأجهزة الأمنية وطالبت بإلغاء الوثيقة التي أصدرها مجموعة من وجهاء معان قبل أيام والتي طالبت بتشديد قبضة الدولة الأمنية على الخارجين عن القانون موضحين أن تطبيق القانون لا يحتاج إلى وثائق وتشريعات جديدة. وألقى الناشط السياسي عبدالوهاب كريشان كلمة قال فيها إن مجمل السياسات الأمنية التي ترعاها الحكومة فاشلة جملة وتفصيلا لأنها تقوم على العرفية ونبذ القوانين المرعية في تقديم المطلوبين إلى القضاء ومحاكمتهم بحسب الأصول لافتا إلى أن أبناء معان يرفضون دفن جثمان المواطن عابد الفناطسة لحين الكشف عن هوية الكادر الأمني الذي أطلق النار عليه أثناء الحادثة . وأضاف كريشان أن الجثة لا زالت في ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى معان منذ خمسة أيام مشيرا إلى أن فعاليات معان ستقوم بتقديم شكاوى داخل وخارج الوطن للمطالبة بحماية المواطنين من التنفيذ الأمني المباشر كما ستستمر الاحتجاجات لحين تلبية مطالب ذوي المتوفى. . كما انتقد المحامي ماهر كريشان في كلمة ألقاها في الحشد السياسات الخاطئة التي تمارسها وزارة الداخلية والمتمثلة بالتصفية الميدانية لأكثر من 40 مواطنا من بينهم مطلوبين في معان منذ عام 1989 ما يؤشر على خطورة سوء استخدام السلطة وتهميش القضاء . ودعا المشاركون إلى استمرار الفعاليات الاحتجاجية لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها "تقديم القاتل إلى القضاء وإعادة النظر في السياسات الارتجالية التي تمارسها وزارة الداخلية ممثلة بالأجهزة الأمنية في محافظة معان" .

لا توجد تعليقات متاحة.

اكتب تعليق

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار [website] علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الإلكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
منوعات