BESTA CMS TEMPLATE1

التصميم الأول

تقارير طبية - الغور الجنوبي: صناعة خبز الطابون مصدر دخل لأسر تعاني الفقر والعوز
منذ 1 سنة
- عمان : يلجأ العديد من الأسر في غور الصافي بلواء الأغوار الجنوبية إلى إنتاج وبيع ما يعرف بـ"خبز الطابون"، بهدف توفير مصدر دخل إضافي لها. وتمكنت أسر من استخدام المزارع لعمل "طوابين" أفران الخبز لإنتاجه بعد أن بات يشهد طلبا متزايدا من قبل المواطنين على شرائه في منطقة يعاني فيها الشباب والفتيات من انعدام فرص العمل في المؤسسات الحكومية او الشركات الخاصة. تقول أم محمد "ما ان تدق الساعة الرابعة فجرا أتجه نحو المزرعة لكي أبدأ التحضير لإنتاج الخبز، حيث أنتج نحو 100 رغيف خبز، لأقوم بعدها بتوزيعه على المستهلكين من خلال باص بالأجرة لضمان بيعه بالكامل". وتشير أنها تحصل مقابل ذلك على دخل يومي يصل إلى 20 دينارا، تكفيها لتوفير متطلبات اسرتها. صباح الشعار تشير هي الاخرى الى ان اغلب الاسر في المنطقة تتقاضى معونة من صندوق المعونة الوطنية وتعتمد على العمل خلال الموسم الشتوي في قطف المحاصيل الزراعية بالمنطقة التي تعتبر واحدة من جيوب الفقر العشرين بالمملكة، وترتفع فيها نسبة البطالة خصوصا بين الفتيات. وتضيف أن كثيرا من فتيات الأغوار يتقن عمل خبز "الشراك" أو ما يعرف بخبز الطابون وبشكل متميز رغم فقدانه منذ سنوات لوجود المخابز الآلية في المنطقة وحاجته الى الحطب. وتزيد أن مهنة صناعة الخبز باتت تساعد في إعالة العديد من الاسر، خاصة أن هناك عددا من الاشخاص يرغبون بتناول هذا النوع من الخبز الذي غاب عن موائد الأسر الاردنية منذ سنوات عديدة مضت، فيما تشدهم ذكريات المذاق الطيب لهذا الخبز الى شرائه. وتشير رئيسة جمعية سيدات غور الصافي نايفة النواصرة إلى غياب البرامج التنموية التي تخص الفتيات في المنطقة، علما بأنهن يشكلن ما نسبته 60 % من إجمالي سكان اللواء الذي يبلغ تعداده 50 ألف نسمة. ودعت إلى ضرورة إيجاد المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل لتحسين مستوى معيشة أسر العاملات التي تعتمد على الزراعة في تأمين لقمة العيش، حيث يعاني القطاع من خسائر فادحة أجبرت مزارعين على بيع أراضيهم لتسديد ديون تراكمت عليهم عبر السنوات الماضية. وقال مستشار مراكز تعزيز الإنتاجية في غور الصافي غيث هلسا إن الأسر في الأغوار استطاعت تأمين لقمة عيش كريمة من خلال دخولهم مجالات مهنية بعيدا عن ثقافة العيب، مشيرا إلى أن مراكز تعزيز الإنتاجية في غور الصافي استطاعت تأهيل وتدريب عدد من الفتيات على مهارات الخزف والرسم على بيض النعام، وصناعة الأواني الفخارية والخزفية. يذكر أن منطقة الأغوار الجنوبية تعتبر واحدة من جيوب الفقر العشرين في المملكة، وتصل فيها نسبة الفقر إلى 37 %، ويتقاضى 1626 منتفعا من صندوق المعونة الوطنية مبلغا إجماليا يصل لأكثر من 140 ألف دينار، ويعمل معظم سكان المنطقة في الزراعة، بحسب بيانات صادرة عن صندوق المعونة الوطنية.

لا توجد تعليقات متاحة.

اكتب تعليق

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار [website] علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الإلكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
منوعات