منذ 1 سنة
- عمان : وافق مجلس النواب على مشروع قانون الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2014، بأغلبية 57 نائبا من أصل 102 حضروا جلسة مجلس النواب التي عقدها مساء أمس، في ظل غياب 47 نائبا، وعلى مشروع قانون موازنات الوحدات الحكومية للعام عينه بالأغلبية.
ووافق المجلس على توصيات لجنته المالية المرفقة مع تقرير الموازنة والمتضمنة 25 توصية، أبرزها طلب إصدار قانون العجز، والإسراع بتحصيل الأموال الأميرية والمقدرة بـ 2 مليار دينار، وتسريع البت بالقضايا المالية المقدرة بـ1 مليار، إضافة إلى الحد من التهرب الضريبي.
وبلغ عجز الموازنة العامة المقدر 1.114 مليار دينار، بما نسبته 13.7 % من إجمالي الإنفاق العام بعد المنح، و28 % قبلها، وبنسبة 4.3 % من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ13.5 % بعد المنح و27 % قبلها، و4 % من الناتج المحلي الإجمالي لموازنة العام 2013.
وبلغ رصيد الدين العام الصافي 21.3 مليار دينار، أو ما نسبته 82.3 % من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 19.2 مليار، وما نسبته 80 % من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2013.
وكان النواب واصلوا أمس في جلستين صباحية ومسائية عقدوها برئاسة رئيس مجلسهم عاطف الطراونة وحضور رئيس الوزراء عبدالله النسور وهيئة الحكومة، مناقشة قانون الموازنة.
ورد النسور على مداخلات النواب، داعيا إلى عقد مقارنة حول واقع الاقتصاد والدينار والخزينة والمواد التموينية مع العام الماضي وما هو قائم اليوم.
وخاطب النواب قائلاً "إذا كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح فقولوا كلمتكم".
وأضاف "في مثل هذا اليوم من العام الماضي كنا نرتعد خوفاً على وضع الدينار. كان في الخزينة 6 مليارات فقط، واليوم وأنا أقف أمامكم يوجد في الخزينة 12 مليارا، اليوم الدينار أقوى والإيرادات أكثر والنفقات أقل".
وتابع "لا نشعر بخجل من أدائنا طالما أن الأرقام التي أعلناها كانت صحيحة"، ملخصا مشكلة الاقتصاد الأردني بالطاقة. وقال "الطاقة هي البلاء الفظيع، فالأردن يستورد من الطاقة بقيمة 4 مليارات دينار، فيما تبلغ موازنة المملكة 8 مليارات دينار".
وأعلن أن أنبوب النفط العراقي أصبح واقعاً، ونتيجة لانقطاع الغاز المصري تم إنشاء ميناء بحري لسحب الغاز بالسفن بدل الأنابيب، إضافة إلى منح 12 شركة رخصا لتوليد الطاقة من الشمس والرياح.
وفي تلخيصه للموازنة أكد النسور أنها تتضمن 3 مليارات دينار تدفع رواتب للجهازين المدني والعسكري، ومليارا يدفع تقاعدا للمدنيين والعسكريين، كما تضمنت دعم المحروقات بقيمة 200 مليون، ودعم المواد التموينية بقيمة ربع مليون، والجامعات بقيمة 60 مليونا، والمعالجات الطبية بقيمة 160 مليونا، فيما بلغ دعم الوحدات المستقلة ربع مليار دينار.
الفرجات: الحكومة الحالية حكومة إنقاذ وطني
وكان اول المتحدثين في جلسة أمس النائب عدنان الفرجات الذي قال ان من غير المعقول ان تبنى السياسة المالية لبلد ما على قدرة وزارة المالية بالتحرك ضمن 1 % فقط من الموازنة.
وقال "اسمحوا لي بأن أطلق على هذه الحكومة "مصطلح العطار" لأن هذه الحكومة وأمام التاريخ هي حكومة إنقاذ وطني.. تمارس الجراحة لأورام تراكمت منذ سنوات من بعض الحكومات السابقة، فلم نحملها وزر الحكومات السابقة؟
وتساءل هل هناك مؤشرات لدخول 800 الف سوري العام 2014، وهل هناك نية لمنح الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين حقوقا مدنية تشمل العمل والتعليم والصحة والإقامة؟
والسؤال هو هل أعدت الحكومة نفسها لاستقطاب هذه الاعداد في ظل ما تم طرحه، فالحكومة لا تملك سوى 270 مليون دينار لمواجهة أي طارئ او استقطاب.
الجالودي: أين جهود الحكومة لمعالجة العجز؟
وقال النائب أحمد الجالودي إن الموازنة ما تزال تراوح مكانها ولا تختلف عن سابقتها من حيث عدم قدرة الايرادات على تغطية النفقات واعتمادها على المنح والمساعدات، ومع ذلك كله لا يزال العجز مستمرا وبأرقام غير مسبوقة وصلت إلى 2200 مليون دينار مع نهاية العام 2014، فأين هي جهود الحكومة والفريق الاقتصادي فيها في معالجة هذا الأمر.
وتساءل لماذا تم تأخير تقديم مشروع قانون ضريبة الدخل حتى هذا الوقت، ولماذا لا يعاد النظر بالإعفاءات الضريبية في قانون ضريبة المبيعات؟
خليفات: ارتفاع الدين أفقد المواطن ثقته بسياسات الإصلاح
وقالت النائبة فاتن خليفات: كلنا يعلم الوضع الاقتصادي الصعب للدولة الأردنية والموارد المحدودة، وقد تحمل الشعب عبء سياسة التقشف ورفع الأسعار وزيادة الضرائب ورفع الدعم عن الكثير من السلع مكرها، وكان امله ان تصب هذه السياسات في معالجة الخلل الواضح في مؤشرات الاقتصاد الأردني، الا ان ارتفاع الدين العام وزيادة عجز الموازنة وتواضع معدل النمو افقد المواطن ثقته بسياسات الاصلاح ومؤسسات الدولة والحكومة وحتى مجلس الامة.
وأضافت: وفي مجال الطاقة فإني ادعو الحكومة إلى وقف مشروع الطاقة النووية فنحن دولة لا تمتلك أيا من الإمكانيات الطبيعية والجغرافية لتشغيلة.
العزة تطالب بجلب الاستثمار لجرش
أما النائبة نجاح العزة فطالبت بجلب الاستثمار إلى جرش التي تعد ثاني منطقة سياحية بعد البترا، وتخصيص جزء من المردود السياحي لتنمية المحافظة مشيرة إلى تراجع ملحوظ في عدد السياح.
كما طالبت بتوفير مشاريع تنموية وفرص عمل، مشددة على ضرورة دعم البلديات حتى تتمكن من العمل والبنى التحتية في القرى وداخل المدينة وزيادة ميزانية دائرة الشؤون الفلسطينية لتقديم الخدمة بشكل اوسع لمخيمات جرش وسوف وخاصة بعد انهيار الكثير من المنازل اثر العاصفة الاخيرة.
الخوالدة: ما عقوبة عدم التزام الحكومة بقانون الدين العام؟
وتساءلت النائبة إنصاف الخوالدة "ماذا اختلفت هذه الموازنة عن موازنات الحكومات السابقة سوى مضاعفة ارقام النفقات والعجز والمديونية؟".
وقالت إن "الحكومة وضعت مشروع قانون الدين العام لعام 2005 في الادراج فهل اصبحت القوانين التي يقرها النواب مجرد ملفات في أدراج الحكومة، متسائلة: "فما عقوبة عدم التزام الحكومة بقانون الدين العام".
وأضافت "أين خطة الحكومة للاستثمار في اهم مجالات الاستثمار في الأردن وهو مجال التعدين والطاقة البديلة؟".
وأوضحت الخوالدة أن الخلل الأساسي في المالية العامة والذي لن تستقيم امور البلاد باستمراره هو وجود 60 مؤسسة وهيئة مستقلة تحوم حولها الشبهات الكثيرة.
العرابي: عدم انسجام بين مراكز التخطيط في الوزارات
وقال النائب سمير العرابي إن ما أشارت اليه اللجنة المالية في تقريرها من وجود عدم انسجام بين مراكز التخطيط في الوزارات المختلفة، إنما هو نتيجة غياب التخطيط العلمي السليم، وهذا سيؤدي إلى استمرار الهدر في الموارد من جهة وعدم الكفاءة في الاداء من جهة اخرى.
وطالب وزارة التخطيط بصفتها المشرفة على دائرة الاحصاءات العامة بضرورة مراجعة طريقة احتساب معدل التضخم والأسس التي يتم على أساسها احتساب الرقم، لا سيما وان هذا الرقم سيكون اساسا مرجعيا لتحديد رواتب الموظفين في المؤسسات والشركات.
الظهراوي: اللجوء السوري نكبة هذا القرن
وقال النائب محمد الظهراوي إن قدرنا ان نكون وطنا وشعبا في دائرة النار الاقليمية، فاللجوء السوري هو نكبة هذا القرن وحجم اللجوء السوري واثره الاقتصادي والاجتماعي يفوق الحدود ولا يتحمله اقتصاد اي دولة نامية.
وأكد أن الحكومة مطالبة اليوم ان تتقي الله في الشعب لأن حقوق العباد امانة والحكومة اليوم مطالبة بأن تتحمل مسؤوليتها التاريخية، فجميع الملفات تصبح مهمة حين يختلط رغيف الخبز بالسياسة، وحين يتحمل الطفل الرضيع ثمن مواقف الدولة السياسية.
وقال لسنا "عدميين في التعامل مع الحكومات ولكن نريد حقوقا للشعب، فالحكومات لم تُبقِ على شعرة معاوية، ولن نكون يوما شهود زور حين تهضم حقوق المواطن بغير حق".
الضمور: الاقتصاد الأردني مثال للاقتصاد الصغير والمفتوح
وقال النائب محمد الضمور إن الاقتصاد الأردني يمثل نمطا مثاليا للاقتصاد الصغير والمفتوح وبنظرة فاحصة نجد انه صمد على مدى مراحل كثيرة امام كل التحديات التي شهدها وخرج من الكثير منها بفرص تنموية وبقوة اقتصادية افضل.
ومع كل هذا وذاك لا نعفي الحكومة من ان تجترح الحلول وتبتكر الخطط للخروج من الازمة وما ذاك بمستحيل ان صدقت النية والقصد وابرمت العزم وان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
أما ما يعنينا فهو الالتزام والتطبيق ضمن رؤية محددة ومنهج سليم واهداف واضحة مرجعيتها ومصلحتها العليا الوطن وان اختلف النهج بتحقيق الأهداف.
الحمايدة تشكك بأرقام الإيرادات المحلية
وألقت النائب حمدية الحمايدة كلمة باسمها واسم النائب عطيوي المجالي قالت فيها "مع أن الحكومة الحالية رفعت ضريبة المبيعات وفرضت ضريبة خاصة على الاتصالات والاجهزة الخلوية والملابس، وارتفع عدد السكان بمقدار الخمس وازداد المستهلكون بنسبة 20 %، تأتي ارقام اعادة التقدير لضريبة الدخل منخفضة بمبلغ 63 مليون دينار، والضرائب على السلع والخدمات بمبلغ 117 مليونا عما هو مقدر لها في موازنة 2013..".
وطالبت بمحاسبة من يضللوننا بأرقام مبالغ بها للإيرادات المحلية واخشى ان تكون ارقام الموازنة الحالية لعامنا هذا على نفس الطريق.
وأضافت لقد ركز وزير المالية في خطابه للموازنة على سلامة وصحة سياسات الحكومة بخصوص تخفيض نسبة العجز المالي للموازنة للعام السابق بأربع نقاط مئوية للعجز بعد المنح، وللعلم فإن المنح والمساعدات هي ذاتها التي رفعت هذه النسبة، وبالتالي فالفضل لا يعود لإجراءات الحكومة وسلامة سياساتها. وحول منحة الصندوق الخليجي للتنمية قالت "قدر لها في موازنة 2013 مبلغ 657 مليون دينار ولم ينفق منها على المشاريع سوى 508 ملايين اي حوالي 77 %".
هديب يؤكد وحدة مكونات الشعب الأردني
أما النائب محمد هديب فقال: "أنا كأردني من اصل فلسطيني لا استفيد اطلاقا من اي تناقض مع الهوية الوطنية الأردنية، ولا يمكنني الاقتناع شخصيا بأن تحسين بيئة الحقوق السياسية والدستورية في الأردن يتطلب التهميش واستهداف الوطني الأردنية، فتلك كذبة كبرى اخترقت زوايا الظلام لإلهاء الشعب الأردني، ولتسمين الفاسدين واللصوص والمجازفين والمراهقين السياسيين".
وقال إن جميع مكونات الشعب تلهج بالدعاء إلى الله حتى يبقي الهاشميين ملاذا صلبا قويا ممسكا بزمام الامور وتبقى قواتنا المسلحة الباسلة عنوانا للحفاظ على الوطن والمواطنين.
هميسات: قضايا الفساد أصبحت من الماضي
وفي الجلسة المسائية قال النائب أحمد هميسات إن ما يهم المواطن الأردني من مشروع قانون الموازنة هو محاربة الفقر والبطالة ورفع مستوى المعيشة وعدم رفع الأسعار وفتح باب التوظيف ومحاربة الفساد.
وأكد أن الموازنة تزيد البطالة، فيما ارتفع العجز والدين العام، وقضايا الفساد اصبحت من الماضي.
وأضاف أن لدى الحكومة مشكلة في استغلال المنحة الخليجية وعدم وجود التخطيط وغياب الاستراتيجيات باستثناء رفع الاسعار على المواطن. وطالب بإلغاء هيئة مكافحة الفساد التي لم تعد تشكل الا عبئا على الموازنة وان تحال قضايا الفساد مباشرة الى النائب العام فهو الاقدر على التحقيق في هذه القضايا ومتابعتها.
آل خطاب يطالب بتصويب الحالة الأمنية لمدينة معان
وعرض النائب أمجد آل خطاب لمطالب دائرته الانتخابية وقال انها تتمثل بضرورة قيام الحكومة والتركيز على تطبيق القانون بصورة سليمة تضمن إعادة الأمن وقيام الأجهزة الأمنية بدورها المنوط بها، مع التأكيد على عدم اللجوء لاستخدام القوة المفرطة دون داع.
وطالب بإيجاد فرص عمل حقيقية لأبناء المحافظة والتوعية بدور الصناديق التنموية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل جديدة، وإحداث تنمية حقيقية وتفعيل صناديق التدريب والتشغيل.
وشدد على ضرورة مواجهة تحديات الطاقة والمياه ومساعدة منطقة معان التنموية في بناء ميناء مناولة وح دة تخزين عائمة الاستيراد من مصادر مختلفة، وذلك من خلال ربط الروضة الصناعية بخط الغاز العربي.
السواعير: الموازنة لم تعكس أي نية للإصلاح
وقال النائب عدنان السواعير إن الحديث عن الإصلاح هو مجرد كلام فقط، ولم تعكس هذه الموازنة أية نية للإصلاح، بل على العكس.
وقال أغرب ما في بلدنا اننا نملك موازنتين وهذا بحد ذاته امر غريب وغير طبيعي وغير مألوف في اي بلد آخر. وقال "دعم المحروقات كان يكلف الحكومة 800 مليون دينار سنويا وكانت تقول إن رفع الدعم سيوفر عليها 500 مليون دينار، وهذا يعني ان النفقات كان يجب ان تنخفض 500 مليون، بينما الحقيقة تقول إن الموازنة زادت حوالي مليار دينار".
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يزيد حجم الموازنة مليار دينار بعد كل الخطوات التصحيحية؟
الشحاحدة يطالب بإنشاء مستشفى في الطفيلة
وقال النائب إبراهيم الشحاحدة "سلام تغص به الخواطر أوجاع تمتد هنا من شمال الروح في سورية إلى جنوب الروح في أرض الكنانة، إلى أن تحط الروح في مدمية غرب الروح في فلسطين وسلام على العراق العظيم ومحافظاته المنتفضة من ويل الظلم والطائفية".
وقال نستذكر الشيخ البطل هارون الجازي والشيخ محمد الفايز وزمانهم الذين علمونا ان الاردن رباط فلسطين عقيدة وخاضوا معركتهم هناك في القسطل، وعانقت بنادقهم بندقية الشهيد عبدالقادر الحسيني، هؤلاء حافظوا على اوطاننا ولم نسمع في زمانهم لم نسمع الوطن البديل.
وطالب بضرورة الإسراع في بناء المستشفى الذي تم استملاك أرضه في الطفيلة وانجاز المدينة الصناعية والصوامع في الجرف وتوزيع الاراضي الزراعية في البريغة.
بني ياسين: التحديات تتطلب إرادة وتخطيطا سليما ومصداقية
أما النائب ياسين بني ياسين فقال: لقد اصبح من نافلة القول ان الاردنيين سئموا الوعود البراقة وملوا الشعارات وهم يريدون شيئا محسوسا ملموسا ينعكس إيجابا على حياتهم اليومية.
وأضاف أن التحديات كثيرة والمعاضل التي تواجهنا غاية في التعقيد لكن الارادة القوية والجهود المتضافرة والتخطيط السليم في اطار من العدالة والمصداقية والامانة والنزاهة والشفافية، وتسمية الامور بمسمياتها الحقيقية والحرص الصادق على المصلحة العامة ستوصلنا الى بر الامان.
البطوش: الموازنة تأتي في ظل تغييب تام لفكرة الحكومة البرلمانية
وأثنى النائب بسام البطوش على جزء من توصيات اللجنة المالية، مشيرا الى ان القلق من مشروع على الأردن الوطن والهوية والدولة والمستقبل، فيما لم تضف السياسات الرسمية سوى قلق مضاعف.
وأضاف تأتي هذه الموازنة في ظل التغييب التام لفكرة الحكومة البرلمانية، فيطول الانتظار لعشرات الدورات لحين مأسسة الكتل وتحويلها إلى أحزاب سياسية وفي هذا السياق ستبقى الحكومات نتاج النمط التقليدي، "ففي ليلة ظلماء تولد حكومة او تعدل وينصب فلان بن علان او صهر فلان او شريك فلان أو التابع لفلان وزيرا فيأتي ظانا نفسه الحاكم بأمر الله".
أبو صعيليك: الحكومة لم تفلح في جلب الاستثمار
وقال النائب خير ابو صعيليك "لقد واجه الاقتصاد الوطني جملة من التحديات تتمثل في استمرار التأثر بمخلفات الازمة المالية العالمية واستمرار تدفق اللاجئين السوريين وارتفاع عجز الموازنة والمديونية، وارتفاع عجز الميزان التجاري واستفحال مشكلتي الفقر والبطالة وتراجع المؤشرات العالمية للاقتصاد الوطني".
وأشار إلى أن الحكومة لم تحسن استغلال المنحة الخليجية، والاستقرار الأمني والسياسي، ولم ينعكس ذلك على تطوير الاقتصاد وجلب مزيد من الاستثمارات للأردن.
وطالب الحكومة بخطة واضحة ضمن جدول زمني لتعظيم الاستفادة من المنحة الخليجية في مجالات الطاقة والنقل وإقرار قانون عصري للاستثمار، وحسم ملف الفساد.
المناصير: بلدنا فقير وموارده محدودة ونتصرف كدولة عظمى
بدوره قال النائب بسام المناصير إنني لم أكن يوما يائسا لكنني أوشكت أن أكون، فكلما خرجنا من أزمة دخلنا في أزمات من أزمة المواصلات إلى أزمة الثقة والأزمات التي تعصف بنا بشكل غير مسبوق "وأكاد أجزم أن كل ذلك ليس عبثيا ولا محض صدفة بل هناك برنامج لتجهيل الشعب الأردني ومسح هويته حتى العام 2020 وليس أدل على ذلك من ثقافة الغش والسرقة والفساد والعنف".
وسأل الحكومة عن السبب فيما نحن فيه من أزمات وفقر وبطالة ومديونية هل هو الشعب الأردني؟ أليست الحكومات المتعاقبة "وسياساتها هي التي اوصلتنا الى ذلك".
واضاف، ندرك ان بلدنا فقير وموارده محدودة وامكاناته متواضعة، لكن ما لا نفهمه اننا نتصرف كدولة عظمى.
وتساءل، "لماذا نصر على ان نلعب دور الأم تيريزا في كل مصائب المنطقة في الوقت الذي نحن أمس الحاجة لكل دينار".
ألا تعرف الحكومة أن الاردنيين بلغوا مرحلة الجوع، وهناك عشرات الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل.
الدوايمة يلوح بمفاجآت في ملف الطاقة
وقال النائب محمد عشا الدوايمه انني سأفتح ملف الطاقة قريبا وبشكل سيفاجئ الجميع، ولن أسهب به بقدر ما ألمحت للزملاء الكرام عن مدى خطورة هذا الملف الذي يبتلع نصف موازنة الدولة الأردنية دون حسيب أو رقيب.
وقال هل تصدقون ان مديرية الطاقة المتجددة، في وزارة الطاقة، والتي يفترض بها ان تدرس خيارات اقتصادية خطيرة للغاية تتعلق بالطاقة والطاقة المتجددة، تتكون 3 موظفين فقط؟
وأوصى بالإسراع في هيكلة قطاع الطاقة واصدار قانون الطاقة والمعادن، وتأسيس شركة وطنية مستقلة تعنى بالطاقة المتجددة بمشاركة القطاع الخاص واعطاء الاولوية لتطوير الشبكة الكهربائية.
مسلماني يطالب بتوفير البنية التحتية للاستثمار
بدوره طالب النائب امجد مسلماني بضرورة تشجيع الاستثمار وتوفير البنية التحتية له، ودمج الجامعات لتخفيض النفقات.
ودعا الى اعداد برامج تدريبية وتوعوية في المدارس بدلا من تكرار جداول الضرب والحفظ، وتطوير المناهج ومواءمتها مع مخرجات التعليم.
كما طالب بتشديد الرقابة على العمالة الوافدة واستبدالها بعمالة محلية، ووقف الاعفاءات لادخال السيارات والمعدات إدخالا مؤقتا أو أية امتيازات لغير مجال الاستثمار.
كما طالب بالحزم في التصدي لممارسات العدو الصهيوني واستمراره في سرقة وسلب حقوق الشعب الفلسطيني.
الخلايلة يقترح عرض الوضع الاقتصادي على دول الخليج
من جانبه قال النائب موسى الخلايلة ان تحقيق الاستدامة المالية وتخفيض عجز الموازنة وتخفيض الدين العام يعتبر من المعجزات التي يصعب تحقيقها دون حلول اقتصادية واقعية وسياسات عامة ذات ابعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية.
واشار الى ان جيوب الفقر زادت، وزادت طوابير البطالة وتفجرت مشاكل اجتماعية وأمنية وأصبح الترويج لتجارة المخدرات مزدهرا في المجتمع الاردني الذي كان نظيفا من هذه الآفة القاتلة.
واقترح تشكيل وفد نيابي لزيارة كل دول الخليج الداعمة للاردن لتقديم الشكر لها ولشرح الوضع الاقتصادي ووضع المديونية بشكل عام ومطالبة هذه الدول الشقيقة بزيادة الدعم للاردن والمساعدة في معالجة المديونية.
الشوبكي: موازنة عقيمة لا تلد خيرا
وقال النائب عساف الشوبكي لقد جاءت الموازنة عقيمة لا تلد خيرا، لا تطعم ولا تساعد ولا تشغل ولا تخطط لسنة افضل ولا تسمن ولا تغني من فقر وعوز وجوع .
وقال انه برغم رفع الدعم عن المحروقات وزيادة اسعار الكهرباء ورفع الضرائب فإن الامور تراوح مكانها بل تتراجع ويزداد الانفاق العام، ويزداد ويستشري الغلاء فما الفائدة من كل هذه الاجراءات ان ذلك هو الفشل بعينه.
وقال اين المشاريع الرأسمالية في الاطراف وفي المناطق المحتاجة ومنها دائرتي الانتخابية المظلومة الدائرة الرابعة في عمان سيما وان النفقات الرأسمالية في الموازنة بلغت مليارا ومائتين وستة واربعين مليون دينار.
حجازين ينتقد بلغة مرمزة
اما النائب رائد حجازين فقال رأيت فقيرا يبكي، قلت ما الخبر؟ فقال: ان الاسهم تلاشت وليس لها أثر، وطلبت من الصراف قرضا فاعتذر، وكل شيء زاد سعره الا البشر.
وازدادت أسعار الأغنام والجمال الدجاج والبقر والألبان والأجبان والفواكه والخضار وازداد الفقر بين العوائل والأسر والراتب ينتهي قبل نصف الشهر.
فمن سنة لم أجد خبرا واحدا عن بلادي، أما من خبر فناموا كما أتمنى لكم أن تناموا وقوموا من النوم حين أرى السحر.
القطاطشة: أين الثورية في الموازنة؟
أما النائب محمد القطاطشه فقال: إن كتاب التكليف السامي تحدث عن ثورة بيضاء، والثورة في كل الدنيا لها منظر، والثورة في كل الدنيا يجب ان يكون لها فكر ونظام وممارسة، اي ان هذه الحكومة حكومة ثورية، ولكنها ثورية بلا دماء، فأين الثورة في هذه الموازنة؟
كما تساءل: اين الفكر الثوري في هذه الموازنة؟ لم أجده. في الموازنة السابقة لم اتحدث عن فكر ثوري تحدثت عن فكر قبلي يرجع الأرض إلى اصحابها.
وأضاف "كنت اخاف من مقولات عبثية يتحدث بها البعض عن تجنيس وخريطة وخربشة، ولكن عندي يقين بأن هذا الشعب لن يسمح ببيع فلسطين".
السعودي: آن الأوان لطرح مبادرات ومشاريع ذات طابع استراتيجي
النائب محمد السعودي قال: تأتي مناقشتنا لمشروع الموازنة المالية لهذا العام في ظروف دولية واقليمية بالغة الخطورة، فالتهديدات والتحديات الماثلة امامنا تجاوزت الحدود.. في الوقت الذي يتقدم فيه المشروع الصهيوني نحو تحقيق اهدافه وفق مخططاته.
وأضاف أنه آن الأوان لطرح المبادرات والرؤى والمشاريع ذات الطابع الاستراتيجي الوطني الشمولي من حيث المعالجات الوطنية الشاملة: الاجتماعية والاقتصادية والامنية والسياسية.
وبين أنه تم إظهار الجوانب المالية والفنية للموازنة، وبات واضحا ان هامش الحركة والتصرف في مشروعها محدود جدا، الا ان ذلك لا ينفي حقيقة وجود مساحة ليست بسيطة في الهدر المالي بسببب سوء الإدارة وترهل الدولة.
الجمعاني: الموازنة تخلو من أدنى متطلبات التجاوب مع احتياجات المواطنين
النائب فلك الجمعاني قالت "كل ما سبق يدعوني لأن أقول إن هذه الموازنة تخلو من ادنى متطلبات التجاوب مع رغبات واحتياجات المواطنين في اللواء، وإنها موازنة بعيدة عن الواقع ولا ترقى الى مستوى التحديات وطبعتها".
وأضاف "لا أرى ما يدعو الى مواصلة لقاء الخطابات والمطالبات ما دامت النتائج معروفة سلفا وهي تجاهل ومجرد استماع لا اكثر".
وقالت: أريد جوابا شافيا ووعدا قابلا للتنفيذ؛ فالمدينة الصناعية مطلب لن نتوقف عن متابعته كل يوم وهو حق لنا وليس منة من احد وهنا اسأل الم يكن متاحا وممكنا ادراج هذا المشروع ضمن المنحة الخليجية للعام 2013.
الحياري: المشاكل الاقتصادية لم يتم معالجتها بصورة سليمة
وقال النائب نضال الحياري إن المشاكل الاقتصادية التي ما زلنا نواجهها لم يتم معالجتها بصورة سليمة، فالفقر والبطالة، وعجز الموازنة، وارتفاع حجم المديونية وتراجع النمو الاقتصادي كلها تحديات ومشاكل يعاني منها ابناء الوطن ولا بد من تبني برنامج اقتصادي واضح لمعالجتها وعلى فترة زمنية متوسطة.
واضاف انه لا بد من تشجيع الاستثمار وعدم خلق العراقيل امام المستثمرين وذلك لضمان حل مشاكل البطالة والفقر وتحقيق النمو الاقتصادي، ولا بد من تخفيض الانفاق وشد الاحزمة على البطون لتخفيف عجز الموازنة، ولا بد من وضع جدول زمني طويل الاجل يتم على اساسه التعامل مع المديونية وكيفية سدادها.-(بترا)
لقطات
• يتوقع أن يعلن اليوم عن قيام ائتلاف برلماني، يضم أربع كتل هي: وطن، الوسط الإسلامي، الاتحاد الوطني، والنهضة. ويضم الائتلاف الجديد حوالي 70 نائبا توافقوا على برنامج عمل مشترك يتعلق بالعمل البرلماني والبرامجي، وستعلن كامل تفاصيله وآلياته غدا.
• أكد رئيس الوزراء عبدالله النسور أن الشركة التي تقوم حاليا باستثمار منطقة العبدلي، أرض القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية سابقا، مملوكة بالكامل للحكومة الأردنية والقوات المسلحة دون وجود أي شريك فيها. جاء ذلك ردا على سؤال النائب رائد الخلايلة الذي طلب تزويده بنسخة من الاتفاقية المبرمة بين الحكومة والشركة المستثمرة لتلك الأرض.
• تأجلت الجلسة الصباحية لمجلس النواب أمس لمدة ساعة كاملة بسبب عدم توافر النصاب اللازم لعقد الجلسة.
• رئيس مجلس الأعيان عبدالرؤوف الروابدة تابع جانبا من جلسة النواب أمس.
• النائب الثاني لرئيس مجلس النواب مازن الضلاعين ترأس جزءا من جلسة أمس، كما زار الضلاعين الصحفيين في شرفتهم وعبر عن شكره باسم المكتب الدائم على الجهود التي بذلوها خلال تغطية جلسات مناقشة الموازنة العامة للدولة.
• ألقى النائب سليمان الزبن كلمة كتلة حزب الوسط الإسلامي.
• واصل رئيس الوزراء عبدالله النسور الاستماع لخطابات النواب في الموازنة من المقاعد الخلفية لقبة البرلمان.
• استنكرت كتلة الوفاق النيابية ما اعتبرته "الهجوم" الذي شنه السفير السوري
لدى عمان على عضو الكتلة النائب عبدالله عبيدات. وقالت "إن ما جرى غير مسؤول وإن العبارات التي تضمنها بيان السفارة السورية تخرج عن إطار العمل الدبلوماسي".
• استغرب النائب محمد القطاطشة إرسال مستشفى ميداني إلى مصر الذي افتتحت أول كلية طب فيها العام 1800، فيما تعاني مستشفيات المملكة من نقص في كوادرها الطبية والتمريضية.
• أعرب نواب عن شكرهم وتقديرهم لمركز الحسين للسرطان لما يبذله من جهود وخدمات متميزة في تخفيف آلام المرضى. وفي مذكرة، تبناها النائب نصار القيسي ووقع عليها 21 نائباً، تقدم النواب بالشكر للأميرة غيداء طلال رئيس مجلس أمناء المركز، والأميرة دينا مرعد مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان. وأكدوا في المذكرة أن برنامج ("زراعة نخاع العظم" الذي يقدمه المركز للمرضى يعد من الخدمات المتميزة والفريدة في المنطقة.
• زار النواب: خليل عطية، عدنان السواعير، نصار القيسي، إبراهيم الشحاحدة، محمود الخرابشة، أحمد الجالودي، الصحفيين في شرفتهم تحت قبة البرلمان، وتم مناقشتهم في قضايا الموازنة وقضايا أخرى. وثمن هؤلاء النواب تغطيتهم لمناقشات النواب في الموازنة، وجهودهم المبذولة في ذلك.
• أعلن النائب عساف الشوبكي عن رده لمشروع قانون الموازنة العامة للدولة.
• استشهد النائب رائد حجازين في مستهل كلمته بآيات من الذكر الحكيم، كما استحضر أبيات شعرية تدلل على استشراء الفقر والبطالة، واكتفى بها.
لا توجد تعليقات متاحة.
اكتب تعليق