منذ 1 سنة
-عمان:قالت وكالة الاناضول للانباء الحكومة وعدت بطرد السفير السوري 'بهجت سليمان' من عمان خلال ايام حسب ما افاد نائب لها اليوم الخميس.
الى ذلك قالت صحيفة "العرب اليوم" إن السفارة السورية في عمان بايصال اكثر من 20 نسخة من البيان وفي ظرف مختوم بختم السفارة السورية في عمان الى مكتب النائب عبيدات في مجلس النواب.
وبينت الصحيفة أنه تصرف دبلوماسي غريب يمكن لأي مراقب مواجهته هو ما قامت به السفارة السورية في عمان عندما لم تكتفي فقط بإصدار بيان شديد اللهجة وغير مسبوق بحق النائب عبد الله عبيدات ، وإنما قامت بايصال اكثر من 20 نسخة من البيان وفي ظرف مختوم بختم السفارة السورية في عمان الى مكتب النائب عبيدات في مجلس النواب.
النائب عبيدات فوجيء بهذا العدد الضخم من نسخ البيان التي وصلته في الظرف المختوم داخليا وخارجيا وقام بتوزيع النسخ الأصلية ممهورة بالختم الرسمي للسفارة.
وكانت السفارة السورية في عمّان هاجمت النائب عبدالله عبيدات ووصفته بالشتام والبذيء، وطالبته بأن يقوم بعمله لمن يعتبر نفسه أنه يمثلهم، في حين رفض رئيس مجلس النواب هذا الأمر.
ووجهت السفارة عدة إساءات لعبيدات ووصفته بأنه "نكرة" وغير ذلك مما تعتذر عن نشره كما تعتذر عن نشر نص البيان.
وقال المكتب الصحفي للسفارة السورية في عمّان في بيان صحفي " إن هذا المخلوق "وقصد المكتب النائب عبدالله عبيدات"، أطلق العنان لبذاءته وسفاهته وابتذاله، ووجَّهَ سيلاً من الشتائم للشعب السوري عَبْرَ التطاول على رمزه وقائده (أسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد)".
جاء هذا الهجوم عقب قول عبيدات في كلمة له تحت القبة "لا سلام على الأسد".
من جانبه، وجه رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة كتابا الى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور يطالب فيه الحكومة بإجراء اللازم والتأكد من صحة البيان الذي اصدره اليوم المكتب الصحفي في السفارة السورية بحق النائب عبدالله عبيدات وحمل الكثير من الاساءات بحق النائب على خلفية الكلمة التي القاها يوم امس حول قانون الموازنة العامة .
وقال الطراونة في كلمة القاها امام النواب اليوم في الجلسة المنعقدة لمناقشة الموازنة العامة ان مجلس النواب اطلع على البيان الموقع من المكتب الصحفي في السفارة السورية في عمان والذي تعدى حدود اللباقة والدبلوماسية من خلال الاعتداء اللفظي الصريح والتهديد المبطن بحق عضو مجلس النواب النائب عبدالله عبيدات .
وقال الطراونة امام النواب اننا نود الاشارة هنا بأن البيان الصحفي الذي تعدى كافة حدود ادبيات اصدار البيانات من قبل مؤسسات دبلوماسية قد تضمن تجاوزا لكل الاعراف والتقاليد الدبلوماسية المتبعة من قبل سفارة دولة شقيقة .
وأضاف هنا نود الاشارة الى ان النائب عبيدات قد مارس حقه الدستوري خلال مناقشة مجلس النواب لمشروع قانون الموازنة وعبر عن رأيه السياسي في الازمة السورية كما ان الخطاب كان تعبيرا عن موقف النائب السياسي وليس تعبيرا عن موقف مؤسسة البرلمان او اي مؤسسات اخرى وهو ما يستدعي التوقف عند تطاول البيان على سياسات مؤسساتنا الوطنية .
وقال المهندس الطراونة في كلمته "إننا في المملكة الاردنية الهاشمية تحملنا كل تداعيات الازمة ا لسورية بدءا من استقبال مئات الالوف من اللاجئين ومرورا بأزمة المواقف السياسية التي سببتها الاصطفافات،وصولا لكيل الشتائم بحق اي راي يخالف السفارة السورية وما تمثله .
اننا ومع تمسكنا بحق الجميع في ابداء الرأي الا اننا متمسكون بمراعاة حدود اللباقة السياسية والاعراف الدبلوماسية والادب العام .
وطالب الحكومة بإجراء اللازم والتأكد من صحة البيان ومدى تطابقه مع مواقف الدولة من مؤسساتنا ومتابعة الامر ووضع مجلس النواب بصورة ما تم من الاجراءات .
لا توجد تعليقات متاحة.
اكتب تعليق