BESTA CMS TEMPLATE1

التصميم الأول

الطب المتخصص - الجيش العراقي يلاحق «داعش» بدعم استخباراتي سعودي وإشراف اردني
منذ 1 سنة
-عمان:كشفت مصادر مطلعة على صلة باجتماعات عُقدت في العاصمة الاردنية عمّان ضمت مسؤولين أمنيين عراقيين وسعوديين، عن وجود تنسيق استخباري مشترك في غاية السرية بين بغداد والرياض لمواجهة دولة العراق الاسلامية في العراق والشام (داعش)، ودعم العراق في حربه التي يشنها على الجماعة الارهابية. وأكدت المصادر أن واشنطن هي التي أوصت بهذه الاجتماعات وحضرتها، وشارك فيها أيضا مسؤولون أمنيون أردنيون، وتم فيها بحث التنسيق والتعاون الاقليمي المشترك لمواجهة داعش ودعم الحرب التي يعلنها عليها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (بدعم أميركي أممي لافت) وسط اتهامات عراقية مباشرة وغير مباشرة للسعودية بالتورط في دعم داعش والاضطرابات الأمنية الحادة التي تشهدها كبرى المحافظات العراقية الأنبار. ولم تكشف المصادر عن أسماء المشاركين لكنها أكدت أن اﻻردنيين هم الذين يشرفون على العمليات الجوية للجيش العراقي على مقرات داعش وقواعدها في صحراء الأنبار. ويكرر المالكي والإعلام الحكومي والشعبي الذي يدعمه في تحركه العسكري ضد داعش، أن السعودية تقدم الدعم المالي واللوجستي لتنظيم داعش الذي تؤكد المصادر أنه ليس سوى نسخة من تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي اخترق بشكل مباشر من قبل ضباط مخابرات عراقيين سابقين بعد مقتل زعيمه الأردني أبو مصعب الزرقاوي في السابع من يونيو حزيران 2006 قبل الاعلان عن تأسيس الدولة الاسلامية في العراق في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2006. وتهدف داعش لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في المناطق التي يغلب عليها أهل السنة .ولها وجود في بغداد، ديالى، الأنبار، كركوك، نينوى، صلاح الدين وأجزاء من واسط وبابل. وكانت قد أعلنت في أول الأمر أن بعقوبة "عاصمة" لها ، و"بايعت" حامد محمود المعروف بـ"أبو عمر البغدادي" أميرا لها. وترجح مصادر أن هذه الاجتماعات ليست بعيدة عن الانفراج الذي تشهده العلاقات بين ايران والغرب بعد التوصل الى توافق لتنفيذ اتفاق جنيف النووي الذي توصلت له القوى الكبرى مع ايران في 24 نوفمبر تشرين ثاني الماضي . وأشارت المصادر الى أن هذا التنسيق له صلة بالتنسيق الاستخباري الغربي السوري حول داعش وعموم الارهاب في سوريا والذي كشف تقرير مفصل نُشر قبل شهر. وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أكد لبي بي سي الاربعاء أن أجهزة مخابرات غربية زارت دمشق لبحث مواجهة الجماعات الاسلامية المتطرفة. واضاف في معرض تطرقه لما يقال عن ان عدة دول غربية طلبت من الحكومة السورية اعادة دبلوماسييها الى دمشق، "نعم، تلقينا طلبات من عدة دول. بالطبع، البعض منهم ينتظرون ما سيسفر عنه مؤتمر جنيف، والبعض يقولون إنهم يستكشفون الاحتمالات، بينما يقول البعض الآخر إنهم يرغبون بالتعاون معنا امنيا لأن الارهابيين الذين يأتون من اوروبا الغربية الى تركيا ثم الى سوريا تحولوا الى مصدر تهديد لهم". وقالت وزارة الخارجية البريطانية لبي بي سي إنها تمتنع عن التعليق على الامور الاستخبارية، ولكن كبيرة مراسلي بي بي سي الدوليين ليس دوسيت قالت إن مصادر عليمة اكدت حصول اجتماعات بين المسؤولين الاستخباريين السوريين والغربيين. وتقول ليس دوسيت إن الاعداد المتزايدة من المسلحين الاسلاميين القادمين من الدول الاوروبية تعني ان ثمة مخاوف يشترك فيها السوريون مع الغرب، ولكن ليس من الواضح المدى الذي يرغب الغرب في الذهاب اليه بالتعاون مع نظام يعتبره مسؤولا عن اشعال نار الحرب الاهلية في سوريا. ويثيؤ النفوذ المتزايد للجماعات الاسلامية المتطرفة في صفوف معارضي حكومة الرئيس الأسد قلقا متصاعدا لدى الغرب، في وقت تشير فيه بعض المصادر إلى أن هذه الجماعات بدأت تخطط بتنفيذ هجمات إرهابية داخل بعض الدول الأوروبية.

لا توجد تعليقات متاحة.

اكتب تعليق

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار [website] علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الإلكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
منوعات