BESTA CMS TEMPLATE1

التصميم الأول

البيئة الصحية - المالكي يهدد الشعب العراقي باحتلال جديد ولا يستبعد ضرب المنازل
منذ 1 سنة
-عمان:قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء إن معركة بلاده ضد تنظيم القاعدة ستستمر بعد مقتل أكثر من 50 شخصا في هجمات في مختلف ارجاء البلاد. وقال المالكي في خطابه الاسبوعي "نحن نطالب المجتمع الدولي مرة أخرى ونحن نخوض هذه الحرب ضد القاعدة والارهاب أن يقف موقفا قويا من الدول التي تقدم لها الدعم والاسناد والمنظمات والتشكيلات والكتل المحلية وفي المنطقة والعالم، الذين يقفون ويغذون هذا الارهاب ويشكلون له حواضن ويمدونه بالمال". واعتبر بعض المحللين ان هذه التصريحات هي تهديدات للشعب العراقي بعودة الاحتلال اذا لم تنصاع كل الطوائف الى امرته وسياسته. وطالب المالكي في كلمة بثها التلفزيون الحكومي الاربعاء بمساندة دولية قائلا إن التزام الصمت إزاء ما يحدث يعني اقامة دول الشر التي ستضر بأمن المنطقة والعالم. ويؤكد محللون ان سعى المالكي للحصول على تأييد دولي تحت يافطة محاربة الارهاب ليس الا شرعنة لاستخدام القوة في عمليات التطهير العرقي ومجازره التي يرتكبها ضد عشائر محافظة الأنبار السنية. وبهذه الخطوة يعتقد المالكي انه بامكانه الهروب من أي إتهام يطاله في المستقبل بإشعال حرب طائفية تستهدف السنة أو وصمه بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب تجلبه إلى منصات العدالة الدولية. واستبعد المالكي أن تشن القوات والدبابات التي تطوق الفلوجة هجوما على المدينة لكنه طلب من رجال العشائر طرد المتشددين الذين استغلوا غضب الاقلية السنية من الحكومة التي يتهمونها بقمعهم. ويقول متابعون للشان العراقي ان تصريحات المالكي بشان الإرهاب الذي يمارسه تنظيم القاعدة في العراق معتبراً أنه أصبح يشكل تهديداً وخطراً ليس على العراق فحسب بل على العالم أجمع، ليست سوى محاولة لذر الرماد في العيون ومحاولة للتغطية على جرائمه التي يرتكبها بدم بارد في الأنبار. ويضيف هؤلاء انه مهما قدم المالكي من مبررات فإنه قد فقد شرعيته بمحاربته للشعب وقتله للمدنيين وترويعه للآمنين، وما يحدث من ردود أفعال من عشائر محافظة الأنبار إنما هو الشرارة الأولى لإنطلاق ربيع عراقي لن تجد حكومة المالكي ملاذاً أمناً يعصمها من غليانه إذا ما أستمر الوضع على ما هو عليه الآن. غير أن المالكي قال إن أي منزل يستخدم كقاعدة لشن هجمات على القوات المسلحة العراقية سيكون هدفا للهجوم. واضاف "أقول بصراحة أيضا مخاطبا إخواننا وأهلنا في محافظة الانبار بالذات ،وفي نينوى وفي كل منطقة، يتخذ الارهابيون من بيوت الناس ملاذات ينطلقون منها في ضرب القوات المسلحة والاجهزة الامنية.. ولاننا نريد أن نؤذي أبناءنا وشعبنا.. لذلك نميز بين من يغتصب بيته ليتخذ مقرا للقاعدة وبين من يسهل للقاعدة أن تكون لها مأوى في بيته، البيت الذي تخرج منه نار يستشهد بها أبناؤنا من الاجهزة الامنية والقوات المسلحة، قطعا سيكون هدفا لهذه الاجهزة". ويرى متابعون للشأن العراقي ان المالكي بهذا التصريح فتح باب تصفية معارضيه من القيادات السنية في الانبار وثبت ان تعميم مواجهة اعضاء القاعدة ليست سوى خطة يخفي من خلالها سياسته الاستقصائية وتصفية من يقف في طريق نجاحه في الانتخابات القادمة. ويشن اعضاء تنظيم القاعدة حملة هجمات مكثفة أغلبها يستهدف القوات المسلحة ومدنيين شيعة وسنة يعتقدون انهم موالون للحكومة التي يقودها الشيعة. وبعد عامين من انسحاب القوات الأميركية من العراق تصاعد العنف وسجل من جديد أعلى مستوياته منذ العنف الطائفي في عامي 2006 و2007 عندما قتل عشرات الآلاف. وكان أعنف هجوم وقع الاربعاء هو انفجار قنبلة في سرادق عزاء مسلح سني موال للحكومة. وقتل هذا الانفجار 18 شخصا وأصيب 16 في قرية شطب جنوبي بعقوبة. وقالت الشرطة ومسعفون إن ست سيارات ملغومة انفجرت خلال اليوم في مختلف ارجاء بغداد أغلبها في أحياء شيعية مما اسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة 71 شخصا بجروح. وجاءت الهجمات في بغداد الاربعاء في أعقاب هجمات قتل فيها 24 شخصا الثلاثاء إضافة إلى طريق سريع ومركز للشرطة قرب الفلوجة.

لا توجد تعليقات متاحة.

اكتب تعليق

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار [website] علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الإلكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
منوعات