BESTA CMS TEMPLATE1

التصميم الأول

دراسات حديثة - جنرال سابق يفنّد مقولتي الثورة التونسية : بن علي هرب بفعل مؤامرة خارجية
منذ 1 سنة
-عمان:كذّب قيادي عسكري تونسي رفيع سابق حقيقة أن يكون الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي هرب في العام 2011 من تونس إلى الممكلة العربية التونسية خوفا من الاحتجاجات، مؤكدا على أن ما اصطلح عليه بالثورة، التي ألهمت فيما بعد ما يعرف بالربيع العربي، لم تكن عاملا حاسما في الهروب وإن بن علي كان قادرا على "ردع" المحتجين مهما كانت قوتهم لو لم تتدخل أطراف خارجية مستغلة ارتباك الوضع الاجتماعي للإطاحة به. ويقول مراقبون إن الشهادة الجديدة تؤكد صحة الآراء التي تحدثت في وقت سابق عن "مؤامرة" أو "محاولة إنقلابية فاشلة" دفعت بن علي إلى مغادرة البلاد، مؤكدين أن العسكري السابق الذي كان يحمل رتبة جنرال "نسف" بهذه المعطيات الجديدة مقولة إن "ثورة" حصلت في تونس. وقال المدير السابق للمخابرات العسكرية التونسية الجنرال أحمد شابير في لقاء تلفزيوني تم مساء "ثورة 14 يناير2011"، إنه مقتنع بحكم منصبه في تلك الفترة، إن "جهاز الأمن التونسي كان مخترقا من جهات أجنبية خلال الأحداث التي شهدتها تونس في تلك الفترة". ولم يوضح القائد العسكري السابق في لقاء مع تلفزيون "التونسية" إن كان يملك أدلة واضحة على حدوث هذا التدخل أم لا لكنه قدم تحليلات عن تصرفات بعض وحدات قوات الأمن الداخلي التي انسحبت من "مواجهة" المحتجين وسلمت اسلحتها للجيش، لدعم فكرة وجود عامل خارجي ساهم في ارباك أعلى هرم النظام التونسي، وقدم لبن علي كما من المعلومات المخيفة وبشكل مكثف، ليقنعه في نهاية الأمر بضرورة الهروب قبل ان يحصل مكروه. وأكد شابير أن وبـ"بتحليل المعلومات والمعطيات، يمكن القول إن الهدف كان إبعاد الرئيس السابق والتخلص منه بأقل التكاليف، وذلك من خلال ترويعه وإجباره على مغادرة البلاد". وقال إن الاختراق الأجنبي للمؤسسة الأمنية في الأيام الأخيرة لعهد بن علي عكسته بعض التصرفات التي عرفتها البلاد أثناء الاحتجاجات، وخاصة منها "إقدام بعض الأمنيين على الانسحاب من مواقعهم، وتسليم أسلحتهم إلى الجيش". وتابع "إن مثل هذه التصرفات لا يمكن تفسيرها إلا بوجود إختراق أمني، وأعتقد أن هذا الإختراق شمل شبكة الاتصالات، حيث رصدنا بعض المكالمات التي تدعو الأمنيين إلى مغادرة مراكزهم". ووفقا للجنرال التونسي السابق، فإن هذا الاختراق "لا يمكن أن يتم من عناصر داخلية، بل أعتقد أن جهات أجنبية خلفه، ثم أعتقد أنه كانت هناك غرفة عمليات تدير تونس في تلك الفترة وكانت تروّج الإشاعات وتضخّم بعض الأحداث". وقال إن بن علي لم "يهرب" تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. وأضاف أن الإشارة إلى أن مظاهرة 14 يناير 2011 أمام وزارة الداخلية هي التي دفعت بن علي إلى الهرب "ليست دقيقة" ويمكن دحضها بسهولة. وشدد شابير على أن تلك المظاهرة "لم تكن تشكل خطرا على القصر الرئاسي، كما انها لم تكن السبب الرئيسي في رحيل بن علي، والدليل على ذلك أنه تم تفريقها بسهولة قبل أن يغادر بن علي تونس". وسارع ناشطو المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت في تونس إلى التأكيد، تعليقا على تصريحات شابير، على أن ما حصل في تونس لم يكن "ثورة". ورغم أن المدير السابق للمخابرات العسكرية التونسية بدا متحرجا من ذكر جميع ما يملك من حقائق ومعطيات ولم يجب عن كثير من الأسئلة بشان نقاط عديدة ما تزال مبهمة بشان تطورات الأحداث التي أدت الى هروب بن علي وانهيار نظامه قبل ثلاث سنوات، فإن "الثورة" التي أطلقت شرارة ما يعرف بـ"الربيع العربي" أصبحت محلّ شكوك عديدة تحيط بالهالة الكبيرة التي أضفيت عليه من أكثر من جهة محلية تونسية وعربية ودولية. وأثار انقطاع بث الحوار مع الجنرال التونسي السابق على قناة "التونسية" لأكثر من ساعة، شكوكا لدى العديد من التونسيين من أن تكون الجهات الراغبة بعدم كشف حقيقة "الثورة المزيفة" للشعب التونسي قد ازعجتها اعترافات سابير لذلك حاولت التشويش على تلفزيون "التونسية" الذي سبق له أن دخل في مواجهات عديدة مع حكومة النهضة اسفرت عن توقفه عن البث لأشهر عديدة. وتعيد اعترافات الجنرال التونسي إلى الواجهة الشكوك بشأن دور مدونين وناشطين على فيسبوك قيل إنه قد تم تدريبهم في دول غربية وخاصة في الولايات المتحدة ليساهموا بشكل كبير في تأليب الشارع التونسي على نظام بن علي. وفي الفترة الفاصلة بين الـ17 من ديسمبر/كانون الأول 2010 و14 يناير/كانون الثاني 2011، خرجت مجموعات من التونسيين بشكل عفوي للردّ على وفاة محمد بوعزيزي الذي أحرق نفسه احتجاجا على "سوء معاملة" من إحدى العاملات في الشرطة البلدية وتطورت الأمور إلى عمليات حرق ونهب وفوضى عارمة، ما ادى الى تدخل قوات الأمن التونسي باستخدام الرصاص ومقتل العشرات من التونسيين سارع جيش من الفايسبوكيين إلى تداول صورهم ونشرها على نطاق واسع بتنسيق تام مع قناة "الجزيرة" القطرية التي ظل النظام التونسي السابق طيلة أيام الاحتجاجات يتهمها بأنها كانت "تفبرك" كثيرا من مقاطع الفيديو لتشويهه. وأججت صور لتونسيين مقتولين بالرصاص غضب التونسيين، وأخرجتهم إلى الشوارع بأعداد متفاوتة من مدينة الى أخرى على مدى نحو ثلاثة اسابيع، لتكون الذروة بتجمع آلاف التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة في الـ14 من يناير/كانون الثاني 2011 وهو التجمع الذي كان يعتقد إلى ما قبل تصريح الجنرال التونسي، أنه دفع بن علي إلى مغادرة تونس نحو منفاه في السعودية.

لا توجد تعليقات متاحة.

اكتب تعليق

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار [website] علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الإلكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
منوعات