BESTA CMS TEMPLATE1

التصميم الأول

مقالات مختارة - خبراء: الاستفتاء في مصر سيتم رغم التهديدات
منذ 1 سنة
- عمان : قبيل ساعات قليلة من الموعد المرتقب للاستفتاء على تعديلات الدستور المصري، ملأت الشارع السياسي العديد من الأسئلة والاستفسارات، إضافة إلى بعض التحليلات بشأن مدى قدرة جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" على تعطيل الجهود الساعية لتجاوز المرحلة الانتقالية الحالية. وكانت الاستفسارات تدور في فلك "هل تنجح تهديدات جماعة الإخوان باستخدام العنف في تعطيل الاستفتاء المرتقب على تعديلات الدستور؟، أم "هل يجنح المصريون إلى الخوف والإحجام عن الخروج إلى لجان الاقتراع خوفا من التحذيرات الإخوانية؟"، أو "هل لدى جماعة الإخوان خطة لحشد الأنصار والمناصرين للخروج للتصويت المناوئ أو للتكتل أمام مقار اللجان الانتخابية للحيلولة دون توافد الراغبون في التصويت؟". وظهرت دعوات استخدام العنف لتعطيل عملية الاستفتاء، بشكل مستتر على عدد من الحسابات غير المرتبطة بجماعة الإخوان أو الكيانات المتوافقة معها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويرى المتابعون لهذه الدعوات أنها مجرد مناورة لن تخرج إلى حيز التنفيذ بأي شكل من الأشكال. ويستند أصحاب هذا الرأي إلى أن الجماعة وأنصارها، على مدى الأحداث التي شهدت توافقا شعبيا، تجنح إلى الانزواء وعدم المواجهة، كما حدث يومي 30 يونيو و26 يوليو الماضيين. بينما يطالب أخرون بالتعامل مع هذه الدعاوي على أنها تهديدات جدية، خصوصا وأن جماعة الإخوان، حسب أولئك، لم يعد لديها أي شيئ يمكنها الخوف عليه بعدما تعرضت لضربات وإجراءات أمنية وملاحقات قضائية غير مسبوقة في تاريخها، طالت عددا من كوادرها وقياديها على مستوي الجمهورية خلال مرحلة ما بعد 30 يونيو الماضي. من جانبه، قلل مساعد وزير الداخلية الأسبق، مجدى البسيوني، من قدرات الجماعة على الحشد أو على إعاقة عملية الاستفتاء المرتقبة، ويري أن مبادرة القوات المسلحة بإذاعة صور للقوات التي ستتولى تأمين عملية الاستفتاء في كافة أرجاء الجمهورية، قبل إجراء الاستفتاء بعدة أيام، كان لها الأثر الأكبر في تحقيق الردع والتخويف لدى خلايا جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. ويضيف أن هناك جدية شديدة في تأمين عملية الاستفتاء وحسما في مواجهة أية محاولة للمساس بالأمن وبالهدوء خلال يومي فتح اللجان لاستقبال الناخبين. وأوضح البسيوني أن القوات المسلحة أصدرت بيانا عقب إذاعة صور القوات المشاركة في تأمين عملية الاستفتاء عددت فيه أساليب المواجهة المتدرجة لأية محاولة للخروج على المألوف بدأ من استخدام خراطيم المياه وانتهاء باستخدام الذخيرة الحية. في ذات الإطار، قلل رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري وزعيم حزب التجمع اليساري من قدرة جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" على الحشد، ومن ثم على إشاعة التخويف بين الراغبين في التوجه إلى مقار لجان الاقتراع. ويقول السعيد : "الأسابيع الماضية كشفت تراجع قدرات الحشد التي كانت تتميز بها الجماعة في السابق"، مشيرا إلى أن الإفلاس الجماهيري الذى أصاب الإخوان دفعهم إلى الاستعانة بالسيدات والفتيات وبطلبة بعض الجامعات، وخصوصا طلبة جامعة الأزهر، استغلالا لكونهم الأكثر فقرا بين أقرانهم. وقال السعيد إنه "رغم تأخر الحكومة في إصدار قرارات بالتحفظ على أموال وممتلكات القيادات والجمعيات الأهلية الإخوانية، إلا إن هذه الإجراءات أسهمت إلى حد كبير في قطع عمليات التمويل المالي التي كانت المحرك الرئيسي في عمليات الحشد، ما آثر على (أنشطة العنف) للجماعة على الأرض". ويضيف السعيد: "رغم هذا فإنني أعتقد إن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لا يزال يدفع بالأموال لتغذية أنشطة الجماعة في الداخل ما ينذر بإمكانية أن تتمكن الجماعة من إثارة أزمة هنا أو أزمة هناك، ولكنها بشكل عام لن تكون مؤثرة بأي قدر في سير عملية الاستفتاء وخطة خريطة المستقبل".

لا توجد تعليقات متاحة.

اكتب تعليق

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار [website] علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الإلكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
منوعات