التصميم الأول
وصرح الناطق باسم الجيش فيليب أقوير "لا تزال المواجهات مستمرة في ولاية الوحدة (بشمال البلاد وبنتيو عاصمتها)"، موضحاً "إننا قرب بنتيو".
وقال أحد السكان طالبا عدم ذكر اسمه إن "المتمردين غادروا المدينة ليقاتلوا القوات الحكومية خارجها، لكننا نتوقع معارك في بنتيو بين لحظة وأخرى"، مشيرا إلى أن السكان بدوأ يهربون، إما للاحتماء في قراهم وإما لطلب الحماية لدى الأمم المتحدة.
ويشهد جنوب السودان الذي استقل عن السودان في تموز 2011، معارك منذ 15 كانون الأول 2013. وقد دارت المواجهات أول الأمر بين وحدات من الجيش الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير ووحدات موالية لمشار الذي عزل من منصبه في تموز.
ثم تطورت المعارك، وبات التمرد الذي يقوده مشار يضم تحالفا غير متجانس وغير ثابت من قادة الجيش المتمردين والميليشيات الإثنية. ويتهم الرئيس خصمه وحلفاءه بتدبير محاولة انقلاب عليه. وينفي مشار ذلك ويتهم كير بدوره بالسعي صراحة إلى القضاء على منافسيه.
وقد استولى المتمردون على بنتيو منذ الأسبوع الأول للمواجهات. وتعد الوحدة التي تضم قسما كبيرا من الحقول النفطية في جنوب السودان، ولاية استراتيجية. لكن المعارك امتدت أيضا إلى أجزاء أخرى من البلاد، وخصوصا قرب بور، كبرى مدن ولاية جونقلي في الشرق، وملكال كبرى مدن ولاية أعالي النيل الشمال الشرقي النفطية أيضا.
وبدأت الحكومة والمتمردون الاثنين مفاوضات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا سعيا إلى وقف للنار. لكن هذه المفاوضات لا تزال تصطدم باحتمال إطلاق المعتقلين الذين أوقفوا في الأيام الأولى للتمرد. ويشترط وفد المتمرد في أديس أبابا إطلاقهم لوقف النار، إلا أن جوبا ترفض ذلك، مؤكدة أن الإفراج عنهم يجب أن يمر عبر العملية القضائية المعتادة على غرار ما يحصل مع كل متهم.
لا توجد تعليقات متاحة.
اكتب تعليق