منذ 1 سنة
-عمان:تطرق البرلمان الأردني في جلسة عاصفة ومتوترة الأحد لمناطق ساخنة جدا في الحوار السياسي لم تصلها المداخلات البرلمانية من قبل تضمنت هجوما حادا على حكومة الرئيس عبدلله النسور ودعوة لإسقاطها وتحذيرا مما يحاك في العتمة من مشاريع أمريكية ستطيح بالأوطان وتحديدا الأردن وفلسطين وتعمل على تعديل الحدود.
وعلى هامش جلسة عامة لمناقشة ما يسمى بخطة كيري حصل تصعيد غير مسبوق في الحوارات حيث وصف النائب عبد الهادي المجالي في كلمة ساخنة للغاية حكومة النسور بأنها ‘ضعيفة ومهزوزة’.
ولإن المرحلة حساسة قال المجالي وهو أبرز الزعماء السياسيين في عمان: أجدنا اليومَ أكثر يقينا أن حكومتنا هذه من الضعف وانعدام الإمكانات بما لا يجعلها قادرة على التعامل مع الإستحقاقات وتحديات تفرضها ‘خطةُ كيري’ الغامضة. حكومةٌ باتت عبئا لا عونا.. متذاكية، متباكية.. يجبُ أن ترحلَ لتحل محلها حكومةُ إنقاذ وطني، أو سموها ما شئتم، لكن نريدُها حكومةً وطنيةً قادرةً ومقتدرة، تقوم بما يمليه عليها الوطن ومصالحه.
وشدد المجالي على ضرورة ‘الإتفاق جميعا، على أن أولويـتنا أن تقام الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني، دولةً كاملةَ السيادة بكامل الحقوق.. تتحمل الأمتانِ العربيةُ والإسلاميةُ حيالَها المسؤوليات، لا أن تُلقي أحمالَها على هذهِ الدولةِ أو تلك’.
وشرح: أمريكا وإسرائيل تصممانِ خطتهما لفرضِ الحدودِ التي تريدانها، وتريدانِ فرض الإعتراف بـ’يهودية الدولة’، ونعلم جميعا الأبعاد الخطرة لهذا الإعتراف وتداعياته الآنية والآجلة، وتريدان توطينا لمن لجأ ونزح، وترتيبات استيطانية وأمنيّة تنتقص من سيادة الدولة المفترضة.
ورفض النائب محمد حجوج من جانبه أي مشاريع مشبوهة تحاول فرض كونفدرالية منقبة بين الأردن والدويلة الفلسطينية المقبلة بدون الإستقلال الوطني الفلسطيني.
وكان النائبان سعد هايل سرور ومحمود الخرابشة قد اتهما النسور بأنه يحاول التجاوز على صلاحيات الملك الدستورية وهو يتحدث لمجلس النواب عن الطمأنينة للنواب وإرجاء البحث في قانون الإنتخاب.
وقال السرور للنسور: لا نريد من هذه الحكومة لا رأفة ولا طمأنينة فحلّ البرلمان من صلاحيات الملك وسنطيع جميعا إذا أمر جلالته.
وشهدت الجلسة العاصفة لغة حادة جدا وغير مسبوقة في النقد ضد النسور ودعوات صريحة لإسقاط حكومته التي اتهمت سابقا بتكريس سياسات التوطين.
ومن غير المنتظر أن تؤثر المداخلات البرلمانية الحادة بمستقبل حكومة النسور بسبب وجود أجندة إقتصادية لدى الحكومة لم تنجز بعد.
القدس العربي
لا توجد تعليقات متاحة.
اكتب تعليق