منذ 1 سنة
- عمان : في لقاء خاص مع الدكتورة لانا مامكغ وزيرة الثقافة اتسمت اجاباتها بالصراحة
سؤال: ماهو تقييمك لمدن الثقافة الأردنية وهل نجحت فكرة هذا المشروع وهل هناك استمرارية للنشاطات لتلك المدينة بعد انقضاء عامها الثقافي؟
جواب: أرى أنه الى أن تنتهي مدن الثقافة الأردنية وما بقي منها في هذا المشروع الذي يعتبر مشروعا ناجحا قد حقق الهدف مع تفاوت الأداء. واعتقد ان الانجاز الحقيقي بهذا المشروع يكمن في أنه قدم المحافظات من منظور جديد مخالف للحديث عن الثقافة ويعني اضاءة واعية ومركزة لتاريخ المنطقة وتراثها وانسانها اضافة الى ان المنجز الحقيقي في رأيي لمدن الثقافة هو بالنتيجة خلق حالة صحية من التواصل الراقي بين ابناء المدينة ذاتها من ناحية ، وبين المدينة ومدن المملكة الأخرى ، اذ تستضيف المدينة فعاليات ثقافية من مدن أردنية مختلفة . وما يؤرقنا هو ألا تتخذ أي مدينة أردنية طابعا احتفاليا مقتصرا على سنة واحدة فقط ، اذ يسعى المشروع لتأسيس قواعد ثقافية لوجستية لطابع تكتسبها المدينة في الأعوام المقبلة.
سؤال: ماذا أعدت وزارة الثقافة من برامج وخطط للعام الحالي 2014؟
جواب: رغم الضائقة المالية التي تمر بها الوزارة إلا أننا مصرون على تنفيذ المشاريع السنوية التي اعتادت الوزارة على انجازها والعمل جار على ذلك من خلال الاستعانة بأعضاء الهيئة الاستشارية العليا التي تتكون من عدد من وزراء الثقافة السابقين وبعض الشخصيات الاعتبارية ذات الخبرة في ادارة العمل الثقافي.
سؤال: هل هناك توجه لدى الوزارة باحياء وانشاء دارات لكبار رجالات الدولة الذين ساهموا في بناء الدولة في القرن العشرين أمثال دولة سعيد المفتي والشيخ حمد بن جازي والشيخ عودة بن تايه والشيخ ذياب العوران ، حتى لو أقيمت في الصحراء الاردنية التي تشكل اكثر من 70% من مساحة المملكة؟
جواب: في الوقت الذي تقترب هذه الفكرة من الحلم الجميل ؛ إلا أن مثل هذا المشروع يحتاج الى المال والكثير من البحوث التي تؤرخ لتلك الشخصيات ، مما يستدعي أن يتحول المشروع برمته الى قضية وطنية تتطلب جهدا جماعيا من وزارات أخرى مثل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والتنمية السياسية حتى يقدم بالشكل اللائق بتاريخ هؤلاء وبتاريخ الاردن بشكل عام.
سؤال: هل تضغط الوزارة على القطاع الخاص بدعم الثقافة على جميع الصعد وخاصة داخل المملكة؟
جواب: لا أحبذ التعامل مع القطاع الخاص على أساس اليد العليا التي تتبرع وتتفضل بتقديم الدعم ، وانما قد نسعى لتحقيق مصلحة مشتركة قد نصل اليها بعد اقرار ما أسميناه (صندوق الأمن الثقافي) الذي نسعى الى أن تكون موارده المالية من القطاع الخاص بنسب معينة تبعا لمبدأ المسؤولية المجتمعية من المؤسسات الخاصة. وهذا المشروع الذي نسعى حاليا لاعطائه الصبغة التشريعية اللازمة ونسعى للمرور به عبر القنوات التشريعية المعروفة.
سؤال: هل هناك تنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة السياحة أو وزارة التنمية الاجتماعية على إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة بالنشاطات وغيرها؟
جواب: في اعتقادي أن صلب عمل وزارة الثقافة ورسالتها هو التواصل والتفاعل مع الوزارات كافة . أما فيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة فسيتم التنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية للاستفادة من طاقاتهم الابداعية المختلفة ، بمعنى ان الوزارة لن تتخذ موقع الاشفاق والتعاطف مع هؤلاء بقدر ما تسعى لتفعيل طاقاتهم الفنية والأدبية المختلفة.
سؤال: هل هناك تنسيق وتعاون مع أمانة عمان وفي أي المجالات؟
جواب: هناك تنسيق وتعاون والهدف لتفعيل المشهد الثقافي العماني في الوقت الذي نحلم به أن يكون لكل بلدية دورا ثقافيا تهتم به وزارة الثقافة و وزارة الشؤون البلدية و وزارة السياحة وهو حلم .
سؤال: ماهي الصعوبات في دمج رابطة الكتاب واتحاد الكتاب حتى تمثل الاردن داخليا وخارجيا وتشكل قوة ثقافية واحدة تتيح المجال لجميع المثقفين الانضواء تحت لوائها وتمثل الاردن في المحافل العربية والعالمية؟
جواب: طالما يدور السؤال حول رابطة الكتاب أي بيت خبرة عريق لعدد كبير من مثقفي الاردن ومبدعيه واتحاد كتاب تتسم بالصفة ذاتها ، كنت أتمنى لو بادرت الجهتان لخلق حالة من الحوار الذي هو قاعدة ومنطلق أي مثقف في حل اشكالية أو خلاف في الرأي مع الآخر ، كنت أتمنى لو تم ذلك بما يتسق مع البديهية التي تقول ان أساس الثقافة والمثقف هو احترام الاختلاف والقدرة على التواصل والحوار الايجابي مع الآخر مهما اختلفت الرؤى والمواقف.
أجرى اللقاء بسام العوران
الاثنين 27/1/2014
لا توجد تعليقات متاحة.
اكتب تعليق