منذ 1 سنة
- عمان : تنتظر القارة الأكبر على مستوى العالم ولادة نظام جديد لتصفيات كأس العالم تندمج في ادوارها الاولى مع تصفيات نهائيات آسيا لتصبح في شكلها الخارجي أقرب الى الطريقة المتبعة حالياً في افريقيا.
وبعد أن عرضت «الرأي» أمس تفاصيل توصيات لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي وفقاً لرؤية جديدة ترتكز على توسيع قاعدة المشاركة والتنافس في الدور الحاسم بتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس آسيا، فان المستجدات تؤكد ان النظام المستحدث سيدخل حيز التنفيذ بعد اقراره من المكتب التنفيذي والذي يعقد أواخر أذار القادم برئاسة الشيخ سلمان بن ابراهيم، حيث تشير المعطيات أن توصيات «المسابقات» تلقى ترحيباً قارياً في ظل زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات آسيا ابتداءً من نسخة 2019 لتصل الى (24) بدلاً من (16)، مع رفع عدد الفرق المتنافسة في الدور الحاسم المؤهل للمونديال الى (12) عوضاً عن (10).
وبالتزامن مع تطلعات سمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس لاتحاد الدولي «فيفا» الرامية الى زيادة حصة القارة الاسيوية في كأس العالم الى خمسة مقاعد بدلاً من (4.5)، فان تعزيز مساحة التنافس في النهائيات الاسيوية الى جانب توسيع رقعة التواجد في الدور الحاسم المؤهل للمونديال يسير في نفس الاتجاه الذي يتطلع له الامير علي والذي اخذ على عاتقه منذ بداية توليه المسؤولية الدولية نقاط اساسية يبرز في مقدمتها اتاحة المجال امام اكبر عدد ممكن من الاتحادات الاهلية للمشاركة في مسابقات الاتحاد الاسيوية وعلى رأسها كأس القارة، ودوري الابطال.
بين «التمرير» و»الاجتماع».. تنتظر القارة الاسيوية اقرار المكتب النفيذي لتوصيات لجنة المسابقات، حيث ينتظر ان يصوت اعضاء «التنفيذي» على التوصيات من خلال تمرير القرار عليهم دون اجتماع خلال الايام القادمة، أو عبر جلسة رسمية تسبق اجراء قرعة نهائيات اسيا 2015 والمقررة في 26 اذار القادم.
.. ماذا عن النشامى؟
شهدت الكرة الاردنية قفزة نوعية خلال السنوات الاخيرة، حيث بات المنتخب الوطني حاضراً بقوة على الساحة الاسيوية، لينجح مؤخراً في الوصول الى ابعد نقطة في تصفيات كأس العالم قبل ان يودع امام العملاق الامريكي الجنوبي الاوروجواي.
تأهل النشامى الى كأس آسيا 2011 بعد تصفيات عسيرة، لكنه اثبت جدارته في بلوغ الدور الثاني بالدوحة وخرج امام اوزبكستان بخسارته 1-2، كما سجل حضوراً لافتاً في تصفيات المونديال بعد ذلك وعبر للمرة الاولى في تاريخه الى الدور الحاسم، ومنه الى الملحق الآسيوي وبعد ذلك العالمي، ولكن؟.
ما يزال المنتخب الوطني يدفع ضريبة عبوره الى الملحق الاسيوي والعالمي المؤهل للمونديال، حيث أعيد مؤخراً جدولة مبارياته في تصفيات كأس اسيا وحددت في ايام لا تدخل الاجندة الدولية، ومن هنا كان من الصعب جداً الاستعانة بجميع المحترفين، وبرزت المحاولات العصيبة لتأمين اكبر قدر من اللاعبين قبل مواجهة عُمان وسنغافورة.
وفق النظام الجديد، ومع دمج تصفيات المونديال بكأس اسيا، فان اي منتخب يعبر الى الدور الحاسم المؤهل لكأس العالم سيضمن مباشرة تواجده في نهائيات اسيا، الامر الذي يضع دائرة تركيزه على بلوغ المونديال، بخلاف ما كان يجري حالياً عندما كانت نخبة الفرق في القارة الاسيوية تتنافس على جبهتين في ان واحد!
مع رفع عدد المنتخبات التي يحق لها التأهل للدور الحاسم الى (12)، فان فرصة المنتخب بتكرار انجاز 2013 مرشح للعودة من جديد، حيث سيدخل التصفيات التي تنص على توزيع المنتخبات على ثمان مجموعات، ومن هنا ينتظر ان يترأس المنتخب احدى هذه المجموعات وفقاً لتصنيفه على مستوى القارة، ليبتعد عن كبار آسيا بشكل مبدئي ويبدأ التنافس من اجل احتلال الصدارة التي تضمن له التأهل الى الدور الحاسم المؤهل للمونديال وحجز مقعده في نهائيات كأس اسيا بنفس الوقت.. واذا لم يكن بطل المجموعة، فان حصوله على المركز الثاني قد يضمن له العبور اذا كان من بين افضل اربع ثواني بين المجموعات الثمان.
ابطال المجموعات الثمان وافضل اربعة يحتلون المركز الثاني يصلون الى الدور الحاسم المؤهل للمونديال ويضمنون بالوقت نفسه بلوغ كأس اسيا.. عددهم (12) واكملوا عقد «المونديال»، لكن نهائيات اسيا تنتظر نفس العدد لاكتمال الصورة حتى يصل اجمالي المتنافسين الى (24) وفق النظام الجديد.
ينطلق الدور الحاسم بتواجد (12) منتخب يفترض انهم الافضل في القارة.. وفي الوقت نفسه تقام تصفيات جديدة بمشاركة (24) منتخباً لم يحلفهم الحظ للمضي قدماً نحو المونديال من اجل العبور الى كأس اسيا، لتوزع هذه المنتخبات الى ست مجموعات تضم كل واحدة منها اربعة فرق، على ان يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة الى النهائيات الاسيوية.
وفقاً لما سبق، فان المنتخب يمتلك اربعة فرص لبلوغ نهائيات اسيا.. أولاً ان يتصدر مجموعته في التصفيات الاولى التي تضم ثمان مجموعات وثانياً ان يكون بين افضل اربع فرق تنال الوصافة.. واذا لم يحالفه الحظ سيدخل تصفيات جديدة تضم منتخبات اقل قوة بحضور 24 منتخب، وستنافس اولاً على صدارة مجموعته، أو المركز الثاني من اجل العبور.
حالياً، يخوض المنتخب تصفيات واحدة من اجل كأس اسيا، واذا لم يحتل الصدارة أو الوصافة يفقد الفرصة مباشرة.. لكن النظام الجديد يعزز فرص التواجد الدائم بكأس اسيا، كما ينهي معضلة تضارب مواعيد تصفيات كأس العالم وكأس آسيا، ويرفع حظوظ التقدم نحو المونديال ايضا.
نظرياً، يمضي النشامى بثقة للتأهل الى نهائيات كأس آسيا للمرة الثالثة بتاريخه والثانية على التوالي، ومع تعديل نظام التصفيات وتوسيع رقعة المشاركة، فان المنتخب الوطني سيصبح حاضراً ثابتاً في بطولات كأس آسيا المتلاحقة، الامر الذي يجعل تركيزه مستقبلاً منصب على التأهل لكأس العالم، والمنافسة على اللقب القاري في الوقت نفسه.. والله الموفق.
لا توجد تعليقات متاحة.
اكتب تعليق