منذ 1 سنة
- عمان : نقل الرئيس الامريكي باراك اوباما موقفه الصارم الرافض لفرض اي عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي إلى اعضاء الكونجرس مباشرة يوم الثلاثاء متعهدا في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد برفض اي تشريع يهدد المحادثات مع ايران.
وقال اوباما إن الاتفاق المؤقت الرامي إلى كبح البرنامج النووي لايران دخل حيز التنفيذ بالفعل وطالب بالمزيد من الوقت للسماح لمفاوضات حول اتفاق نهائي بالمضي قدما قائلا ان العملية الدبلوماسية الجارية مهمة لسلامة الولايات المتحدة.
وقال اوباما في خطاب حالة الاتحاد "ساهمت العقوبات التي فرضناها في جعل هذ الفرصة ممكنة. لكن دعوني أكون واضحا: إذا أرسل هذا الكونجرس مشروع قانون لعقوبات جديدة الان يهدد باخراج هذه المحادثات عن مسارها فسأرفضه."
وقال "لصالح امننا القومي يجب ان نمنح الدبلوماسية فرصة لكي تنجح."
وطمأن اوباما اسرائيل -الحليف الوثيق للولايات المتحدة والتي تبدي قلقا بالغا حيال البرنامج النوووي الايراني- قائلا إنها "دولة يهودية تعرف ان الولايات المتحدة ستقف دوما إلى جوارها."
اضاف ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها الخيار العسكري للحيولة دون امتلاك ايران لسلاح نووي.
وترفض طهران اتهامات من بلدان غربية بأنها تسعى لامتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية وتصر على ان طموحاتها الذرية قاصرة على التوليد السلمي للكهرباء.
ورعا 59 عضوا بالكونجرس المؤلف من مئة عضو مشروع قانون سيضع قيودا جديدة على سلطة الرئيس في الغاء العقوبات وسيفرض قيودا جديدة على ايران اذا تعثرت المحادثات حول اتفاق نووي دائم.
لكن ايران حذرت من انها ستنسحب من المحادثات بشأن برنامجها النووي اذا اقر مشروع القانون مما يثير مخاوف من صراع في الشرق الاوسط. ومشروع القانون مؤجل الان في مجلس الشيوخ وسط تكهنات بألا يسمح الزعماء الديمقراطيون في المجلس بالتصويت عليه.
وقال اوباما إن الدبلوماسية "المدعومة بالضغوط" قيدت البرنامج النووي الايراني لأول مرة في عشر سنوات في الوقت الذي يجري فيه مفاوضون من ست قوى عالمية محادثات مع ايران.
وقال اوباما "ستكون هذه المفاوضات صعبة وربما لن تنجح" مضيفا ان إدارته متيقظة للدعم الذي تقدمه ايران لجماعات ارهابية وانعدام الثقة الممتد "الذي لاي يمكن ان يمحا" بين واشنطن وطهران. وتعهد اوباما بدعم فرض المزيد من العقوبات اذا انسحبت ايران من المحادثات.
وقال انه اذا نجحت المفاوضات فإن ايران قد تخطو "خطوة مهمة للانضمام مجددا إلى المجتمع الدولي وسنكون قد حسمنا أحد التحديات الامنية الرئيسية في زماننا بدون مخاطر الحرب."
كماوعد أوباما بالعمل على وضع حد لعدم المساواة ، وقال :"الفرصة هي من نحن ... والمشروع المحدد لجيلنا هو استعادة ذلك الوعد".
وقال أوباما :"ما أعتقد أنه يوحد شعب هذه الأمة،بغض النظر عن العرق أو الدين أو الحزب أو صغر وكبر السن هو الاعتقاد العميق الراسخ في فرصة للجميع ، فكرة أنك إذا عملت جاهدا وتحملت المسؤولية يمكنك أن تمضي للأمام".
ودعا إلى إقرار تشريع تم تقديمه للكونجرس بالفعل لرفع الحد الأدنى للأجور من 25ر7 دولار في الساعة حاليا إلى 10ر10 دولارات. وسيربط هذا الإجراء الحد الأدنى بالتضخم للمرة الأولى.
وقال أوباما للكونجرس :"سيساعد هذا الأسر. وسيمنح عملاء الشركات مزيدا من المال لإنفاقه ... هذا لا يتضمن أي برنامج بيروقراطي جديد، لذا انضموا إلى بقية البلاد وقولوا نعم:امنحوا أمريكا زيادة".
كما دعا أوباما الكونجرس لمد إعانات البطالة بالنسبة لـ 6ر1 مليون عاطل عن العمل منذ فترة طويلة ممن توقفت مدفوعاتهم في نهاية 2013 .
من ناحية أخرى،دعا أوباما المشرعين لإصلاح قوانين الهجرة هذا العام بعد أن تعثرت الجهود في هذا الصدد بسبب الجمهوريين في مجلس النواب.
وأضاف الرئيس الأمريكي : "عندما يأتي الناس هنا لتحقيق أحلامهم ، للدراسة ، للاختراع ، والمساهمة في ثقافتنا ، فهم يجعلون بلدنا مكانا أكثر جذبا للشركات وخلق فرص عمل للجميع".
لا توجد تعليقات متاحة.
اكتب تعليق