BESTA CMS TEMPLATE1

التصميم الأول

اقتصاديات الصحة - هآرتس: الكونفدرالية .. الخيار الأردني المحسّن
منذ 1 سنة
-عمان:اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الاثنين أن نشوء كونفدرالية بين الأردن وفلسطين بعد تأسيس الدولة بمثابة "خيار أردني محسّن"، بعدما كان "الخيار الأردني" هو أن يكون الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين. وقالت الصحيفة في تحليل كتبه محلل الشؤون العسكرية بها روفن بداتسور إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المفاجئة إلى عمّان ولقاءه الملك عبدالله الثاني قبل أيام، انتهت دون تسريب مضامينها. لكن التحليل لفت إلى أن أهم رسائل اللقاء بين نتنياهو والملك كانت تشديد الأردن على أهمية التوصل لاتفاق إسرائيلي فلسطيني، بغية إنهاء الصراع بين الجانبين. وقالت الصحيفة إن اتفاقاً مثل هذا، لن يكون مفيداً للأردن فقط في مجال تطوير علاقاته علناً مع إسرائيل، بل حتى في توسيع التعاون الإسرائيلي مع الدول الأخرى بالمنطقة. ونقل التحليل عن مسؤول أردني لم يسمه القول إن على الإسرائيليين أن يفهموا أن "الدول التقدمية" التي تدعم العلاقات مع إسرائيل، لن تكون قادرة على الوصول لعلاقات علنية إلا باتفاق إسرائيلي فلسطيني يفضي لحل القضية الفلسطينية. وأكد هذا المسؤول أن من مصلحة إسرائيل الوصول لاتفاق مع الفلسطينين، لإيقاف سيطرة التحركات الإسلامية على مناطق بالضفة الغربية. وقال محلل "هآرتس" إن ثمة رسالة أخرى ذات طابع استراتيجي ينقلها الأردنيون، بشأن مستقبل المملكة بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة. ونقل عن مسؤولين أردنيين القول "ندرك أن دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لن تستطيع الحفاظ على نفسها مع مرور الوقت"، لذلك، فإن الخطوة التالية ستكون إنشاء كونفدرالية بين الأردن وفلسطين. ولفت المحلل إلى أن هذا الموقف تبناه الملك عبدالله الثاني في وقت سابق، عندما قال في خطاب له بجامعة مؤتة قبل أشهر إن قضية الكونفدرالية تناقش بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذلك يعني بحسب الصحيفة أنه لا يرفض الأمر، بل، على حد قولها، يدعمه سراً. وقال مسؤولون للصحيفة إن الأردن أرسل مبعوثين سراً إلى إسرائيل لمناقشة قضية إعلان الكونفدرالية، مشيرين إلى أن مثل هذا الأمر من شأنه إنهاء مقولة إن "الاردن هو فلسطين" التي لا يزال متطرفون إسرائيليون يتناولونها. وأكد المحلل أن كونفدرالية أردنية فلسطينية من شأنها تعزيز مكانة الأردن الاقتصادية، سيما مع التدفق التجاري من الدول الأوروبية عبر ميناء حيفا للمملكة، ومنه إلى دول الخليج، فضلاً عن "الانتعاش السياحي" الذي سيعم المنطقة، تقول الصحيفة. وختم التحليل بأنه يفترض أن نتنياهو سمع هذه القضايا خلال زيارته الأخيرة لعمّان، داعياً إلى دعم الجهود لتوقيع اتفاق سلام بين فلسطين والإسرائيليين.

لا توجد تعليقات متاحة.

اكتب تعليق

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار [website] علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الإلكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
منوعات