BESTA CMS TEMPLATE1

التصميم الأول

جمالك في صحتك - العمل في الخارج: حلم يراود الفتيات
منذ 1 سنة
- عمان : لم يعد حلم العمل في الخارج يقتصر على الذكور فقط بل أصبح يراود الكثير من الإناث في مجتمعنا الذي يعاني منذ سنوات من ظروف اقتصادية صعبة ومتطلبات كثيرة لم تعد من الثانويات. فها هي ملك حسين (32 عاما) تحلم بفرصة عمل في إحدى الدول العربية أو حتى الأجنبية بهدف الحصول على دخل أفضل إلى جانب خوض تجربة جديدة في مكان آخر بعيدا عن المجتمع الذي ترعرعت فيه. وتقول حسين، التي تعمل في القطاع الخاص، "أبحث عن دخل جيد وخبرة واستقلالية في مكان جديد، فأنا أشعر أنني وصلت إلى مرحلة من العمل تخلو من التقدير المادي الجيد لا حتى المعنوي." وترى أنه لم تعد الظروف الاقتصادية الصعبة تحفز الشباب الذكور فقط، وإنما أصبحت تدفع العديد من الفتيات للمنافسة في سوق العمل الخليجي وحتى الأميركي والأوروبي. وحول نظرة الأهل والمجتمع، تقول حسين إن هذه النظرة اختلفت في مجتمعنا في السنوات القليلة الماضية، فلم تعد كما كانت قبل، فهي تعرف فتيات حصلن على فرص عمل في الخارج وسافرن بل وتزوجن هناك وكون أسرا. وتضيف "أما بالنسبة لأهلي بالتأكيد سأحاورهم وأقنعهم بهذا الموضوع، وهم أصلا يسمحون لي بالسفر للخارج أثناء عملي الآن." من جانبها، تقول آلاء أبوالحاج (29 عاما)، "في أي وقت تسنح لي الفرصة لايجاد عمل جيد في الخليج سأذهب فورا، فلم أعد أستطيع مجاراة الغلاء في هذا البلد." وتضيف أبوالحاج، التي تعمل في إحدى شركات القطاع الخاص، إن راتبها الذي يبلغ نحو 400 دينار لم يعد يكفيها هي ووالدتها في ظل الظروف الاقتصادية التي تزداد صعوبة يوما تلو الآخر. وتقول "الشباب الأردني لم يعد يستطيع تكوين نفسه وتأمين منزل والزواج، إلا في حال حصل على عمل في دول الخليج لذلك زادت نسبة العنوسة، وفي هذا العصر البنات أيضا أصبحن بحاجة للعمل في الخارج." وتشير أبوالحاج إلى أن "على الإنسان تطوير نفسه والبحث دائما عن الأفضل والحصول على خبرات وتجارب جديدة ولم يعد هناك فرق في هذا الموضوع بين الفتاة والشاب." بدوره، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف منصور إنه من المتوقع أن تزيد هذه الظاهرة لدى الفتيات في ظل تراجع القدرات الشرائية في المجتمع وارتفاع التضخم. ويضيف منصور أن دول الخليج أصبحت تطلب الفتيات للعمل واللواتي يحملن شهادات عالية وحاصلات على تدريب وخبرات أفضل. ويرى أن الوقت تغير والنظرة لعمل الفتاة في الخارج لم تعد كما كانت قبل سنوات كون الأسر أصبحت مقتنعة بأن الأوضاع الاقتصادية في بلدنا لم تعد تحتمل من قبل الشباب ذكورا واناثا. ويشير منصور إلى أن الكثير من الأزواج أصبحوا يتقبلون فكرة الخروج مع زوجاتهم للعمل في الخارج، وخاصة في حال كانت ممرضة أو معلمة أو طبيبة.

لا توجد تعليقات متاحة.

اكتب تعليق

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار [website] علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الإلكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
منوعات