منذ 1 سنة
- عمان : شدد المشاركون في مؤتمر «المواطنة والهوية والامن الوطني»، الذي افتتحه رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة في الجامعة بمشاركة 20 دولة عربية واجنبية أمس، ان المواطنة لم تعد حقوقا قانونية يسعى المواطن لاكتسابها ولا واجبات وظيفية انما هي مشاركة فاعلة في كافة جوانب الحياة الإنسانية، مثمنين الانجازات والمكتسبات التي تحققت في الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وخاصة في مجال حقوق الانسان.
وقال الخوالده، ان جامعة مؤتة تؤكد على أهمية المؤتمر والمشاركة الفاعلة فيه من العلماء الاجلاء على اختلاف الاصعدة ومن مختلف الدول، لتؤكد للعالم ان الاردن بلد الامن والامان وحافظ حقوق كل المواطنين برعاية هاشمية، مشيرا ان المناقشات ستركز على المواطنة والهوية العربية والاسلامية والاعتزاز بها وترسيخ مفهوم الامن الوطني في نفوس الجميع، مشددا على دور كافة المؤسسات الأمنية والمجتمعية والرسمية في النهوض بهذه المفاهيم وتفعيلها بما يحقق ضمان النقلات النوعية لها.
واكد رئيس المؤتمر الدكتور ذياب البداينة كلمة، على اهمية المراجعة لما تم تقديمه للوطن ومجتمعاتنا قبل ان نطالب بحقوق وميزات مادية ومعنوية، لافتا ان المواطنة هي المشاركة في العمل الخيري والتطوعي اينما كان والشعور بالعدل والمساواة بعيدا عن ثقافة الواسطة والمحسوبية، مبينا ان المواطنة المتطورة تعني المشاركة والاحترام المتبادل ونبذ العنف في اطار قيم الحقوق والديمقراطية.
وتحدث عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور صداح الحباشنة، عن اهمية المؤتمر في هذه المرحلة بالذات التي تشهد تغيرات مختلفة في مختلف الاقطار العربية ودعوات متتالية للتركيز على الهوية الوطنية وبناء الانسان وتوافر مقومات الامن والامان للسير في برامج التنمية وترسيخ الاعتزاز والقيم النبيلة بالهوية وعدم التنازل عنها والتي تعني الارض والمكان والسكان.
وأشار المشارك من دولة الجزائر عطالله بشار، الى الدور الأردني في نصرة قضايا الجزائر منذ عهد الثورة في وجه الاستعمار الفرنسي ومواقف المغفور له الحسين بن طلال مع الشعب الجزائري وثورته ضد الظلم والطغيان الاجنبي، مستعرضا بعض التضحيات الاردنية من اجل امن الجزائر واستقراراها والوقوف الى جانب الاشقاء فيها.
ويشار ان المؤتمر الذي سيعقد على مدى اربعة ايام سيناقش عددا من اوراق العمل وزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الامنية والمجتمعية.
لا توجد تعليقات متاحة.
اكتب تعليق